وجميعنا، في الغالب، لا نقوم بإغلاق غطاء المرحاض، بعد قضاء حاجتنا وشد "السيفون"، لكن خبيرة التنظيف كاتي كرامر تقول إن ما نفعله عمل خطير يمكن أن يضر بالصحة.
وتقول كرامر في مقطع فيديو على تطبيق "تيك توك" إنه يتعين علينا إغلاق غطاء المرحاض قبل شد "السيفون".
وتوضح أنه عندما نشد "السيفون" مع ترك الغطاء مفتوحا يتسبب ذلك في تصاعد سحابة من ماء المرحاض محملة بذرات صغيرة للغاية من القاذورات حتى ارتفاع 1.80 متر.
ولتوضيح تأثير ذلك، شاركت خبيرة التنظيف صورا من دراسة استخدمت ضوءا خاصا لإظهار كيفية تناثر ماء المرحاض بعد شد "السيفون".
تعترف كرامر بأن هذه المعلومات "مخيفة جدا" وأضافت: "هذا يعني أن الماء (المحمل بالقاذورات) ربما يكون على ورق التواليت والأرضية وربما على فرشاة الأسنان".
ولكن هناك أرقام متضاربة حول مدى الضرر الصحي الناجم عن شد "السيفون" عندما يكون المرحاض مفتوحا.
قال الدكتور ريتشارد واتكينز، طبيب الأمراض المعدية وأخصائي الطب الباطني في جامعة شمال شرق أوهايو الطبية، لموقع SELF إن هناك القليل من الأدلة على أن مادة البراز التي يتم تناثرها بالهواء لها آثار ضارة على صحتنا، لافتا إلى أنه لم يتم إثبات أن ذلك تسبب في الإصابة بالأمراض بشكل قاطع.
ومع ذلك، قال خبراء من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إن هناك بالفعل ما يدعو للقلق. في مقال يشير إلى الدراسات الوبائية التي أجريت قبل يونيو/حزيران 2020، كتب الطاقم الطبي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن "الدراسة وجدت دليلا يربط شد السيفون عندما يكون المرحاض مفتوحا بتفشي الأمراض على متن السفن السياحية والمطاعم والطائرات والمجمعات السكنية الداخلية".
وأضافوا: " في الواقع، في جميع هذه الحالات، تم العثور على مسببات الأمراض بتركيزات عالية جدا في البراز أو القيء، كما أنها قادرة على البقاء على الأسطح لفترة طويلة نسبيا- مثل فيروس نوروفيروس، الذي لا يفرز فقط في البراز والقيء ولكنه قادر أيضا على البقاء على الأسطح الصلبة ويقاوم عدد من المنظفات الشائعة".