جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في قصر الحسينية بالعاصمة الأردنية عمان، حيث أجرى الرئيس الإسرائيلي زيارة قصيرة للمملكة.
وشدد الملك، وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) على "ضرورة العمل من قبل الجميع لتحقيق السلام، حتى لا يستمر الفلسطينيون والإسرائيليون بدفع الثمن، وحتى تتمكن المنطقة بأكملها من تحقيق إمكانياتها".
وأضاف: "هذا الصراع قد طال كثيراً، والعنف الناجم عنه مستمر في التسبب بالكثير من الألم وتوفير أرضية خصبة للتطرف".
وأعرب ملك الأردن عن إدانة بلاده "للعنف بجميع أشكاله، وما ينتج عنه من فقدان المزيد من الضحايا الأبرياء، "فكل حياة مهمة"، مشيراً إلى "الهجمات المؤسفة" التي استهدفت مدنيين من الطرفين، ومنها هجوم يوم أمس.
ومساء أمس قُتل 5 إسرائيليين بينهم شرطي في هجوم مسلح نفذه الفلسطيني ضياء الحمارشة (27 عاما) من بلدة يعبد بقضاء جنين في الضفة الغربية المحتلة، بعدما أطلق النار من مدفع رشاش على المارة في مدينة بني براك شرق تل أبيب.
واعتبر ملك الأردن أن زيارة هرتسوغ "فرصة للنقاش العميق حول كيفية المضي إلى الأمام بجهود تحقيق السلام العادل والدائم، وبناء مستقبل يحمل الفرص الواعدة للجميع، يتحقق فيه الأمن المشترك، بعيدا عن الأزمات والعنف".
ورغم تأكيده على أن لدى المنطقة فرصاً كبيرة في التعاون والتكامل الاقتصادي، فقد شدد ملك الأردن على أنه "لا يمكن أن تكون هذه العملية إقصائية أو أن تقتصر على جانب دون آخر، لنتمكن جميعنا من رسم ملامح مستقبل الشرق الأوسط، ويجب أن يشمل ذلك أشقاءنا الفلسطينيين".
وجدد الملك تأكيده على "ضرورة تفادي أية إجراءات قد تعيق إمكانية وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، بخاصة مع قرب حلول شهر رمضان الفضيل"، مشددا على "ضرورة عدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس والأماكن المقدسة فيها".
وأمس الثلاثاء، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ملك الأردن في قصر الحسينية في عمان، لبحث إجراءات تجنب تصعيد محتمل في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية خلال شهر رمضان.
ويشرف الأردن على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشرقية بموجب الوصاية الهاشمية بناء على اتفاقتين سابقتين مع إسرائيل وفلسطين.
وتخشى إسرائيل الرسمية من تدهور الأوضاع الأمنية في القدس خلال شهر رمضان الذي يتخلله عيد الفصح اليهودي (15-22 أبريل/نيسان) وسط تخطيط جماعات استيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى.