وحذرت الرئاسة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا، من "هذا التصعيد الذي تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي، سواء في المسجد الأقصى المبارك، أو اقتحام مدينة جنين صباح اليوم".
واعتبر البيان أن "مثل هذه الاستفزازات المتمثلة بمواصلة الاقتحامات وعمليات القتل اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني، وجرائم المستوطنين اليومية، ستجر المنطقة إلى مزيد من أجواء التوتر والتصعيد".
وأكدت أن "هذه سياسة إسرائيلية تصعيدية، لا تنسجم مع الجهود المبذولة على الصعد كافة لجعل شهر رمضان المتزامن مع الأعياد شهراً مقدساً"، محملة "حكومة الاحتلال، المسؤولية كاملة عن هذا التصعيد وتداعياته".
وطالبت الرئاسة الفلسطينية، "المجتمع الدولي بالتحرك الفوري للجم إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها"، كما "طالبت الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري لوقف سياسة الحكومة الإسرائيلية التي تدفع بالأوضاع نحو الانفجار".
واقتحم عضو الكنيست الإسرائيلي، اليميني، إيتمار بن غفير، صباح اليوم ساحات المسجد الأقصى، وسط حماية مشددة من قبل الشرطة. وتم الاقتحام بعد أن وافقت الشرطة الإسرائيلية، على طلبه، رغم تحذيرات من عواقب هذه الخطوة، عشية حلول شهر رمضان.
يأتي ذلك في وقت قتل 3 فلسطينيين، وأصيب آخرين، في أعقاب اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، شمالي الضفة الغربية، واندلاع مواجهات عنيفة بين الجانبين.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن "اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت في المدينة والمخيم مع قوات الاحتلال الإسرائيلي".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة طفيفة لأحد الجنود خلال عملية اقتحام لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية، فيما قال موقع "والا" الإسرائيلي، إن الجيش نفذ عملية واسعة غير اعتيادية، شملت اعتقالات وتفتيش وجمع معلومات استخبارية في أنحاء الضفة الغربية.
كما أعلن الجبش الإسرائيلي مقتل شاب فلسطيني، إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليه، بذريعة محاولته تنفيذ عملية طعن قرب مستوطنة "غوش عتصيون"، جنوبي الضفة الغربية، أدت إلى إصابة مستوطن آخر بجروح متوسطة".
وكانت إسرائيل أعلنت الثلاثاء الماضي، مقتل خمسة أشخاص، في هجمات بالسلاح الناري في مدينة بني براك القريبة من العاصمة الإسرائيلية تل أبيب وفي بلدة رمات غان المجاورة، حيث أطلق المهاجم النار على مواطنين في شارع هشنايم في بني براك قبل أن ينتقل إلى شارع هرتسل ويطلق النار على مواطنين آخرين.
كما قتل شرطيان إسرائيليان وأصيب 3 آخرون مساء الاثنين الماضي، في بلدة الخضيرة شمالي إسرائيل خلال عملية إطلاق نار نفذها شابان من مدينة أم الفحم العربية قتلا لاحقا برصاص الشرطة الإسرائيلية.