وقال غادجييف في تصريح لقناة "إزفيستيا" الروسية، إن الجمهورية منذ الأيام الأولى لوجودها المستقل كانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالاتحاد الروسي "إن الاقتصاد الأوسيتي مندمج بعمق في الاقتصاد الروسي، حتى الالتزامات الاجتماعية مرتبطة ببلدنا. معظم السكان لديهم جوازات سفر روسية بالفعل. ليس سرا أن شعب أوسيتيا الجنوبية نفسه يريد أن يصبح جزءا من روسيا، لذا فليس من المستغرب أن تعلن قيادة الدولة المجاورة عن مبادرة الانضمام إلى الاتحاد الروسي".
كما أكد أن أوسيتيا الجنوبية هي دولة مستقلة ولسكانها الحق في اختيار مستقبلهم.
وفي وقت سابق، قال دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، إنه لم يتم اتخاذ أي إجراءات قانونية في روسيا فيما يتعلق بإمكانية إجراء استفتاء في أوسيتيا الجنوبية بشأن الانضمام إلى الاتحاد الروسي، مشددا في الوقت نفسه على أن الكرملين يحترم التعبير عن رأي شعب الجمهورية.
هذا وقال رئيس جمهورية أوسيتيا الجنوبية، أناتولي بيبيلوف، أمس الأربعاء، إنه سيتم اتخاذ خطوات قانونية في المستقبل القريب لكي تصبح الجمهورية جزءا من روسيا الاتحادية.
وجاء في كلمة قالها رئيس أوسيتيا الجنوبية أناتولي بيبيلوف: "أعتقد أن الوحدة مع روسيا هو هدفنا الاستراتيجي، وطريقنا، وضمن تطلعات الشعب. وسنتحرك على هذا المسار. سنتخذ الخطوات القانونية المناسبة في المستقبل القريب".
وشدد بيبيلوف على أن "جمهورية أوسيتيا الجنوبية ستكون جزءا من وطنها التاريخي".
وفقا لبيبيلوف، فإن "العالم بأسره يمر الآن بنقطة تحول"، "يدافع العالم الروسي اليوم عن مصالح أولئك الملتزمين به، أولئك الذين يعارضون النازية، ويحترمون القيم الإنسانية العالمية والحقوق الأساسية والمعايير المقبولة من قبل المجتمع الدولي بأسره".
وتابع: "لقد حدد شعبنا هذا الهدف مرارا وتكرارا، وأتيحت لنا الفرصة لتحقيق حلمنا الذي دام قرونا في عام 2014، عندما عادت شبه جزيرة القرم إلى مينائها الأصلي. لقد أهدرنا فرصتنا حينها، لكن لا يمكننا السماح بحدوث ذلك مرة أخرى".