الجزائر - سبوتنيك. وقال ضروي، في حديث مع وكالة "سبوتنيك"، إن بوتين "أحدث رجة إعلامية، مالية واقتصادية بقراره الدفع بالروبل مقابل منتجات الطاقة الروسية، وبين بشكل واضح انطلاق مسار خروج القاطرة الأمامية الروسية من نفق التبعية، بعد سنوات من نهاية الحرب الباردة".
القرار الروسي يمكن وصفه أيضا حسب ضروي "بالوقوف على شفا الهاوية في انتظار نجاحه من عدمه"، مضيفا "فمن الناحية التنفيذية، يجب أن يصحب هذا القرار، قرارات أخرى تابعة ومكملة".
وعن إمكانية نجاح الخطوة الروسية، يضيف الخبير "ما يعطي دلالة على إمكانية نجاح هذا القرار، هو احتياطي الذهب الروسي، المتواجد داخل الأراضي الروسية، على عكس العديد من الدول، التي توزع احتياطاتها من الذهب، لدى الدول الكبرى والصناديق والبنوك العالمية".
كما يمكن حسب ضروي أن تعمم روسيا مستقبلا، "ضرورة الدفع بالروبل مقابل مختلف المنتجات والخدمات الروسية، وليس فقط النفطية منها، خاصة مع المواكبة المستمرة للولايات المتحدة الأمريكية لكل الخطوات الروسية، سعيا منها للإحاطة بها والتخفيف من تبعاتها على شرائكها الأوروبيين وفي باقي دول العالم، بما في ذلك عن طريق العمل الدبلوماسي المكثف الذي تقوم به أمريكا، آخره زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى الجزائر سعيا منه لإقناع الجزائر بضخ المزيد من المواد الطاقوية إلى أوروبا، وفي نفس المسعى الهادف للتخفيف من الإجراءات الروسية، تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لإقناع إيران بضخ أكثر من 102 مليون برميل إضافي في الثلاثة أشهر القادمة، مقابل التخفيف من بعض العقوبات المفروضة على طهران منذ سنوات".
واختتم الخبير الاقتصادي، بالتأكيد أن الرهان الآن هو رهان النجاعة " فمن جهة روسيا تسعى لتجسيد عقوباتها وفرض شراء المنتجات الطاقوية بالعملة الروسية، في حين تعمل الولايات المتحدة الأميركية على جبهات عديدة لتحويط التحركات الروسية"، مؤكدا "أن التحرك الخارجي الدبلوماسي للرئيس الروسي ولدبلوماسيته سيمنح هذه القرارات زخما إضافيا وقابلية للتنفيذ".