وفي لقاء خاص لـ "سبوتنيك" تحدث السيد محمد أجعودة، المدير التنفيذي لمؤسسة بنغازي الأمل قائلا إن:
"هذه السلة، ليست وليدة رمضان وإنما يتم العمل عليها منذ فترة طويلة قبل رمضان، ليتم توزيعها قبل بداية رمضان وخلال أيامه بشكل مستمر، تم تجهيز محتويات السلة عن طريق التجار، ورجال الأعمال، وأهل الخير، كانت تستهدف الأرامل وذوي الدخل المحدود جدا، ولكن بعد الحرب أصبح هناك أعداد كبيرة للنازحين، الذي تركوا أرزاقهم، ودمرت بيوتهم بسبب الحرب، وأصبحوا بحاجة كبيرة للمساعدة، بسبب تغير وضعهم المادي وظروفهم المعيشية، لوقوع بيوتهم ومحالهم في مناطق الحرب، هؤلاء أول من استهدفنا من أعمال الخير".
أما عن مكونات السلة الرمضانية، قال أجعودة "تتكون السلة الرمضانية من السلع الأساسية، دقيق، زيت، طماطم، الأرز، اللحم، التمر والحليب وغيرها، من متطلبات الحياة اليومية للعائلات المحتاجة في رمضان".
التطوع الطلابي
وأضاف أجعودة "عرضنا فكرة التطوع على واحدة من أهم الجامعات الليبية (الجامعة الدولية) ورحبوا بالفكرة ووقعنا بروتوكول رسمي، بضرورة خوض الطلاب لعدد من الساعات التطوعية، كجزء من متطلبات الدراسة، ولا يشترط في عام معين، فكل الطلاب مستهدفين من هذا التطوع، بعدد ساعات تقريبي يقدر بـ 40 ساعة تطوع لكل الطلبة والطالبات، بهذا العمل التطوعي، يعتمد الطالب على نفسه ويتعرف على أهم الأعمال التطوعية، والأهم من كل هذا ان يتعرف على كيفية القيام بأعمال مساعدة الغير بشكل سري غير معلن، ويمنع التصوير مع العائلات المحتاجة أثناء توزيع السلة الرمضانية".
الأعمال الخيرية التطوعية
ويتابع أجعودة: "شرحنا نواحي التطوع وكان من أبرزها التطوع في الأعمال البيئية، منها حملات التشجير، والحفاظ على البيئة، وحماية المسطحات الخضراء، حيثُ تم من خلال مؤسستنا وضحنا أهمية دور شركاء المجتمع (متلازمة داون) وقمنا بزيارات تطوعية لدور الأيتام كل هذا لتجسيد نوع العطاء، كل شخص منا بداخله بذرة خير يحتاج لمن يسقيها".
ولفت المدير التنفيذي لمؤسسة بنغازي الأمل إلى "بأننا بصدد تفعيل مشاريع التطوع مثل الندوات الصيفية والرحلات البحرية، اللفتة الطيبة والأجمل وهي أخذ هدايا لدار الأيتام".
البحث عن الفقراء
وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة بنغازي الأمل "إن عملية البحث عن الأسر المحتاجة عن طريق التقصي، والتأكد من الأشخاص الفقراء الذين هم بأمس الحاجة للمساعدة، يقوم الفريق بعمل زيارات لهم، للحديث معهم، كما يتم السؤال عنهم من الجيران لمعرفة مدى تقديم المساعدة لهم من عدمها، مع العلم بأن هناك محتاجين لديهم عزة نفس كبيرة لا يريدون المساعدة بالرغم من حاجتهم الماسة لها، يتم منحهم هذه الصدقات بشكل سري، أما الهدف من نشر صور أي نشاط تطوعي هو حث الناس على الأعمال التطوعية، ولكي يرى الناس أين تذهب تبرعاتهم التي تبرعوا بها لمساعدة المحتاجين".