"مزحة أبريل"... من أين بدأت ولماذا اختير هذا الشهر

يعتبر تقليد الاحتفال بهذا اليوم قديما حيث يتم فيه إجراء المقالب بالأصدقاء والأقارب للسخرية وخلق جو من التسلية في هذا اليوم.

تتحدث الكثير من الموسوعات القديمة عن الاحتفال بهذا اليوم منذ القدم بطرق مختلفة، كالرقص على أنغام الموسيقى وارتداء الأقنعة وجلود الحيوانات.

بحسب الأرشيفات القديمة فإن ذلك يعود للقرن الثامن عشر، في عام 1708، عندما صدرت طبعة ورقية بعنوان "أبولو البريطانية، أو الترفيه الغريب للمبتكر"، وجاء فيها "رسالة مع السؤال: "من أين أتت عادة ترتيب نكات كذبة أبريل؟" لسوء الحظ ، لا يمكن الإجابة عليه بشكل لا لبس فيه".

ووفقا لإحدى النظريات فإن هذا اليوم يصادف انتهاء الشتاء وبدء الربيع ليتم الاحتفال بهذا اليوم من خلال الدعابات والأزياء المضحكة كما كان موجودا لدى الرومان.

حتى الآن، هناك خلافات حول المكان الذي بدأوا فيه الاحتفال بيوم مزحة أبريل. لكن القصة الأكثر صدقا وانتشارا وجدت في فرنسا في القرن السادس عشر. ليتم الاحتفال برأس السنة الجديدة في الربيع، ويختلف التاريخ حسب المنطقة. هنا في الفترة من 25 مارس إلى 1 أبريل ، اختلف. وفي عام 1564، أمر الملك تشارلز التاسع بتأجيل بداية العام الجديد إلى 1 يناير، على مستوى البلاد. لكن متى أصبح الأول من أبريل يوم مزحة أبريل، تم تأجيل العام الجديد إلى الشتاء. لكن الفرنسيين لم يتوقفوا عن تقديم الهدايا لبعضهم البعض في الربيع. في ذكرى ربيع "العام الجديد" ، تبادل الناس في الأول من أبريل هدايا تذكارية مضحكة".

في الوقت الذي تحول فيه الناس إلى التقويم الغريغوري من اليوليان وبدأوا في العيش بطريقة جديدة، لم يعتاد الجميع على الفور على حقيقة أن العام الجديد هو الآن عطلة شتوية. ولم يتذكر الجميع على الفور أنهم احتفلوا به في الأول من يناير وليس الأول من أبريل. لفترة طويلة ، هنأ الناس المتفرقون أحبائهم على التاريخ القديم، في أبريل.

ليطلق على هؤلاء الأشخاص لقب الحمقى - Poisson d'avril ، الذي يُترجم إلى "أسماك أبريل"، أي سمكة صغيرة يسهل صيدها. في الأول من أبريل، أحب الناس تقليد الاستمتاع بالنكات، لذلك قرروا ترك يوم مزحة أبريل، وانتشر تدريجيًا في جميع أنحاء أوروبا، ثم في جميع أنحاء العالم.