سعر الدولار يستقر في السودان وسط مخاطر انكماش كارثي للاقتصاد

استقر سعر الدولار في السودان في تعاملات، اليوم السبت، سواء في البنك المركزي السوداني أو في السوق الموازية.
Sputnik
وتراجعت قيمة العملة المحلية مقابل الدولار بأكثر من 80% خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، وذلك منذ الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان والتي أعادت بلاده إلى العزلة الدولية.
ووصل سعر الدولار اليوم في السوق الموازية (السوادء) إلى 580 جنيها (مقارنة بنحو 430 جنيها قبل إجراءات البرهان)، وفق صحيفة "الانتباهة".
كذلك، استقر الدولار في بنك السودان المركزي عند مستوى 445.39 جنيه للشراء، و448.73 جنيه للبيع.
وبات الاقتصاد السوداني مهددا بخطر الدخول في انكماش كارثي ربما يعيد معدلات النمو إلى ما دون الصفر في المئة، وذلك على وقع التراجع الكبير في الإنتاج وانخفاض قيمة العملة المحلية.
وخلال الأيام الأخيرة الماضية، ارتفعت أسعار السلع في الأسواق السودانية بنسبة بلغت 60%، وذلك على خلفية قرارات حكومية بمضاعفة أسعار بعض الخدمات الأساسية على خلفية انخيار أسعار صرف العملة المحلية وتدهور الاقتصاد.
ورفعت الحكومة أسعار الوقود للمرة الرابعة في أقل من شهرين؛ بأكثر من 30%، وقفزت أسعار الخبز هي الأخرى بنسبة 20% وسط توقف تام للبيع بالسعر المدعوم.
هل ينجح "فولكر والإيقاد" في إنقاذ السودان من الانهيار؟
ويشهد السودان احتجاجات متواصلة في عدة مدن وولايات، تلبية لدعوات من قوى سياسية تعارض الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وتضمنت هذه الإجراءات إعادة تشكيل المجلس السيادي، واعتقال عدد من المسؤولين، والإطاحة بحكومة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك ووضعه قيد الإقامة الجبرية؛ قبل أن يعيده إلى منصبه بموجب اتفاق بينهما، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
غير أن حمدوك أعلن، في 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، استقالته رسميا من منصبه؛ على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي بينه وبين البرهان.
وأخيرا، وجّه رئيس مجلس السيادة السوداني بالشروع في الإجراءات العملية للانتخابات في يوليو/ تموز 2023.
إلا أن عددا من القوى السياسية الفاعلة في الشارع ترفض الحديث عن أي إجراءات انتخابية، في الوقت الحالي؛ معتبرة أن المناخ السياسي والأمني يحتاج إلى تهيئة أفضل.
مناقشة