وحسب تصريحات نشرتها وكالة "سبوتنيك"، قال روغوزين: "سنبلغ الحكومة قريبًا عن خطط إنهاء التعاون مع الشركاء الغربيين في محطة الفضاء الدولية".
وأوضح المسؤول الروسي أن ما ستقدمه روس كوسموس يتعلق بمقترحات ملموسة بشأن الجدول الزمني، لإنهاء تعاون محطة الفضاء الدولية مع وكالات الفضاء الأمريكية والكندية والاتحاد الأوروبي واليابانية.
وعلل روغوزين هذا الأمر بقوله: "لا يمكن لروسيا والغرب أن يتعاونا في الفضاء إلا بعد رفع جميع العقوبات المفروضة على روسيا".
وشدد على أن "العودة إلى العلاقة الطبيعية بين الشركاء لن تكون ممكنة إلا بعد إلغاء العقوبات غير القانونية بشكل كامل وغير مشروط".
وكان روغوزين قد أكد في فبراير/ شباط الماضي، ردا على تصريحات بايدن التي تحدث فيها عن العقوبات على روسيا، بأن محطة الفضاء الدولية قد تواجه "انحدارا غير متحكم فيه من المدار" نحو أوروبا أو الولايات المتحدة إذا أثرت العقوبات الأمريكية على التعاون الفضائي مع روسيا.
وخاطب روغوزين بايدن قائلا له: "إذا منعت التعاون معنا، فمن سينقذ محطة الفضاء الدولية (ISS) من المدار غير المنضبط وتسقط في الولايات المتحدة أو أوروبا؟".
وأكد أن "هناك أيضًا احتمال سقوط هيكل يزن 500 طن على الهند والصين، هل تريد أن تهددهم بمثل هذا الاحتمال؟ محطة الفضاء الدولية لا تحلق فوق روسيا، وبالتالي فإن جميع المخاطر تقع على عاتقك، هل أنت مستعد لها؟"
يأتي ذلك على الرغم من أن وكالة ناسا كانت قد أكدت مع بداية فرض العقوبات في فبراير الماضي أنها لن تؤثر على التعاون في محطة الفضاء الدولية، حيث قال المتحدث باسمها: "ناسا تواصل العمل مع جميع شركائنا الدوليين، بما في ذلك وكالة الفضاء الحكومية الروسية روس كوسموس، من أجل العمليات الآمنة المستمرة لمحطة الفضاء الدولية".
وتابع: "ستستمر إجراءات مراقبة الصادرات الجديدة في السماح بالتعاون الفضائي المدني بين الولايات المتحدة وروسيا، ولم يتم التخطيط لأي تغييرات في دعم الوكالة للعمليات الجارية في المدار وعمليات المحطة الأرضية، وستستمر إجراءات مراقبة الصادرات الجديدة في السماح بالتعاون الفضائي المدني بين الولايات المتحدة وروسيا".
يشار إلى أن محطة الفضاء الدولية، هي عبارة عن تعاون بين الولايات المتحدة وروسيا واليابان وكندا ووكالة الفضاء الأوروبية، مقسمة إلى قسمين - الجزء المداري الروسي والجزء المداري الأمريكي.