وأفادت قناة فرانس 24، مساء اليوم السبت، بأن وصول تلك القافلة يأتي بعد أسبوع على إعلان هدنة مشروطة بين القوات الحكومية الإثيوبية والمتمردين في المنطقة.
وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن 13 شاحنة وصلت بسلام إلى مدينة ميكيلي عاصمة تيغراي، ومن المنتظر وصول المزيد من الشاحنات والوقود صباحا، وذلك في ظل ما يواجهه مئات الآلاف في الإقليم من خطر المجاعة، في محاولة لدعم وقف إطلاق النار بين حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبيي أحمد، وجبهة تحرير شعب تيغراي.
وأكد البرنامج الأممي أن القافلة تحمل أكثر من 500 طن من المواد الغذائية موجهة "لسكان على حافة المجاعة"، حيث يعد وصولها "تقدما جيدا وهناك حاجة إلى قوافل أخرى كثيرة. نحن بحاجة إلى قوافل يومية تتدفق بأمان لتلبية احتياجات 5 ملايين شخص".
ويذكر أن هذه أول قافلة إنسانية تصل إلى إقليم تيغراي، منذ شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وذلك بعد إعلان حكومة آبيي أحمد الأسبوع الماضي عن هدنة إنسانية مفتوحة، في وقت وافقت جبهة تحرير تيغراي على "وقف الأعمال العدائية" إذا وصلت المساعدات.
وتشهد المنطقة ما وصفته الأمم المتحدة بأنه حصار بحكم الأمر الواقع، حيث تعاني منذ عدة أشهر من غياب الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والاتصالات والإنترنت والخدمات المصرفية، في وقت دفعت الحرب مئات الآلاف إلى شفا المجاعة، وشردت ما يزيد عن مليوني شخص، وجعلت أكثر من تسعة ملايين في حاجة إلى مساعدات غذائية، وفق الأمم المتحدة.