وقالت الشرطة الأوكرانية، في منشور بتاريخ 2 أبريل / نيسان، على "فيسبوك" (وسيلة تواصل اجتماعي تعتبر متطرفة ومحظورة في روسيا): "بدأت القوات الخاصة التابعة للشرطة الوطنية (الأوكرانية) تطهير مدينة بوتشا".
وفقا لبيان الشرطة الأوكرانية، في الـ2 من أبريل، قامت القوات الخاصة الأوكرانية "بتطهير المخربين والمتعاونين مع الجيش الروسي". وهو التوقيت نفسه الذي ظهر فيه المقطع المزعوم على شبكات الإنترنت، حيث يمكن مشاهدة بعض القتلى وهم يرتدون شارات (ضمادات) بيضاء، والتي يمكن أن يخلط بينها وبين علامات تحديد هوية الروس.
في وقت سابق، وزعت السلطات الأوكرانية ووسائل الإعلام مقطع فيديو يُزعم أنه تم تصويره في بوتشا، حيث تنتشر جثث القتلى على الطريق. ولاحظ المستخدمون أن "الجثث" تحرك أذرعها وتبعد أطرافها حتى لا تقع تحت عجلات الآليات العسكرية.
ولاحظ المتابعون أيضا في مرآة السيارة الجانبية التي تم من خلالها تصوير الفيديو، كيف نهض أحد "الموتى" بمجرد مرور السيارة.
طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الاثنين المقبل، لمناقشة "الانتهاكات الأوكرانية الصارخة" في بوتشا في أوكرانيا.
وقال النائب الأول للمبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، يوم الأحد، إنه "في ضوء الاستفزاز السافر من قبل الراديكاليين الأوكرانيين في بوتشا، طالبت روسيا بعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بعد ظهر يوم الاثنين 4 أبريل/ نيسان".
وأضاف أن موسكو ستفضح "المحرضين الأوكرانيين ورعاتهم الغربيين".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نفت بشكل قاطع الاتهامات التي وجهتها السلطات الأوكرانية إلى القوات الروسية بارتكاب "جرائم حرب" في مدينة بوتشا، قرب كييف.
صرحت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأحد، أنه "خلال الفترة التي كانت فيها مدينة بوتشا تحت سيطرة القوات الروسية لم يتعرض أي مدني لأذى، وسكان المدينة كان مسموحًا لهم مغادرتها باتجاه الشمال".
وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن "القوات الأوكرانية قصفت الضواحي الجنوبية لمدينة بوتشا بما فيها المناطق السكنية بأعيرة كبيرة من قذائف المدافع والدبابات وراجمات الصواريخ... أما الوحدات الروسية فغادرت بوتشا كليا في 30 آذار/ مارس، وتم نشر "أدلة الجرائم" المزعومة بعد 4 أيام فقط من مغادرتها".
وأكدت الدفاع الروسية أن "الصور ومقاطع الفيديو في مدينة بوتشا الأوكرانية أُعدت خصيصا لوسائل إعلام غربية كما حدث مع مشفى الولادة في ماريوبول... وما تسمى بالأدلة على الجرائم المرتكبة في بوتشا ظهرت بعد وصول ضباط إدارة المخابرات المركزية الأوكرانية ووسائل الإعلام التابعة لكييف إلى المنطقة".
علاوة على ذلك، في 31 مارس، أكد رئيس بلدية بوتشا، أناتولي فيدوروك، في رسالته بالفيديو أنه لا يوجد جيش روسي في المدينة، ولم يذكر أن سكان محليين أطلقت النار عليهم في الشوارع وأيديهم مقيدة. لذلك، فليس من المستغرب أن تظهر كل ما يسمى بـ "أدلة الجرائم" في بوتشا في اليوم الرابع فقط، عندما وصل ضباط إدارة المخابرات المركزية الأوكرانية ووسائل الإعلام التابعة لكييف إلى المنطقة".