القاهرة - سبوتنيك. وقالت رئيسة بعثة الصليب الأحمر في اليمن، كاتارينا ريتز، في كلمة بمناسبة حلول شهر رمضان: "في اللجنة الدولية، نواصل بذل قصارى جهدنا لتقديم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجونها في جميع أنحاء البلاد، لكن تظل الاحتياجات هائلة وتتجاوز الخيال".
وأضافت: "نستمر في دعم ورفع مستوى الوعي حول آلاف اليمنيين الذين لا يزالون في عداد المفقودين المحتجزين أو المنفصلين عن عائلاتهم".
وأضافت: "نستمر في دعم ورفع مستوى الوعي حول آلاف اليمنيين الذين لا يزالون في عداد المفقودين المحتجزين أو المنفصلين عن عائلاتهم".
وتابعت: "تأتي هدنة الشهرين في الوقت المناسب. عانى اليمنيون من وطأة الصراع على مدى السنوات السبع الماضية". وأعربت المسؤولة الدولية عن "الأمل أن تجلب الهدنة التي تستمر شهرين بعض الراحة والأمل للمستقبل".
ويوم أمس السبت، أعلن المبعوث الخاص للأمين للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في السابعة من مساءً، سريان الهدنة الأممية المتضمنة ايقاف العمليات العسكرية الهجومية في اليمن، لمدة شهرين قابلة للتجديد.
وقال غروندبرغ، في بيان لمكتب المبعوث الأممي على موقعه: "بدأت الهدنة التي تستمر لمدة شهرين في الساعة السابعة. بدءاً من الليلة (السبت)، تتوقف كل العمليات العسكرية الهجومية برًا وجوًا وبحرًا".
وتابع: "إن نجاح هذه المبادرة يعتمد على التزام الأطراف المتحاربة المستمر بتنفيذ اتفاق الهدنة بما يتضمن الإجراءات الإنسانية المصاحبة".
ورحب المبعوث الخاص بـ "ردود الفعل الإيجابية من جميع الأطراف على الهدنة التي تستمر لمدة شهرين والتي تم التوصل إليها في اليمن"، مشدداً على "أهمية البناء على هذا الاتفاق لاستعادة بعض الثقة بين الأطراف المتحاربة ولاستئناف عملية سياسية تهدف إلى إنهاء النزاع".
وأعرب المبعوث الأممي عن "تمنياته أن يتم ترجمة حسن النوايا الذي عبرت عنه جميع الأطراف علنًا في صورة خفض للتصعيد الإعلامي والحد من خطاب الكراهية".
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن، هانس غروندبرغ، "استجابة أطراف النزاع بشكل إيجابي لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين، تتضمن تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع. وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن".
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.