وتلاحق "كادبوري" اتهامات بعد أن عرض تحقيق تلفزيوني لقطات لأطفال يعملون بالمناجل في مزارع الكاكاو، ضمن سلسلة التوريد الخاصة بها، بحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
ويزعم التحقيق أن أطفالا لا تتجاوز أعمارهم 10 أعوام يعملون في غانا لحصاد حبوب الكاكاو، من أجل تزويد شركة "مونديليز إنترناشونال" التي تملك "كادبوري".
في إحدى المزارع التي يُزعم أنها تزود شركة "مونديليز إنترناشونال"، قام فريق الفيلم الوثائقي بتصوير طفلين بالمناجل وهما يزيلان الأعشاب الضارة من المزارع، كما تم تصوير الأطفال وهم يستخدمون السكاكين الحادة لفتح كبسولات الكاكاو، وتأرجح العصي الطويلة بشفرات مربوطة بها لحصاد القرون من أشجار الكاكاو.
ولم يكن أي من الأطفال يرتدي ملابس واقية، كما قالت ابنة أحد المزارعين إن قدمها تعرضت لإصابة أثناء استخدام منجل طويل.
وأفاد التحقيق التلفزيوني أن المزارعين الصغار يتقاضون أقل من 2.62 دولار أمريكي في اليوم، ولا يمكن تحمل تكاليف توظيف عمال بالغين.
تأتي الاتهامات الجديدة لشركة "كادبوري" بعد مرور أكثر من عقدين من تعهد صناعة الشوكولاتة بالقضاء على عمالة الأطفال.
وقال آين ريجز، مؤسس جمعية "Slave Free Chocolate"، التي تناضل ضد عمالة الأطفال في مزارع الكاكاو: "إنه لأمر مروّع أن نرى هؤلاء الأطفال يستخدمون هذه المناجل الطويلة، التي يبلغ طولها أحيانا نصف طولهم".
وأردف: "لقد وعدت شركات الشوكولاتة منذ أكثر من 20 عاما بالتخلص من هذه الصور، لقد كانوا يعلمون أنهم كانوا يستفيدون من عمالة الأطفال وتخلوا عن وعودهم".
من ناحيتها، رد متحدث باسم شركة "مونديليز إنترناشونال" في بيان قائلا: "نحن قلقون للغاية من الحوادث الموثقة في البرنامج التلفزيوني، ونحن نحظر بشكل صريح عمالة الأطفال في عملياتنا، ونعمل بلا هوادة لاتخاذ موقف ضد ذلك، ونبذل جهودا كبيرة لتحسين حماية الأطفال في المجتمعات التي نصدر فيها الكاكاو، بما في ذلك في غانا".
وتابعت الشركة في بيان لها أنها "طلبت الحصول على معلومات إضافية من فريق التحقيق التلفزيوني حتى تتمكن من إجراء تحقيق في الواقعة".
ويحظر القانون الغاني عمل الأطفال دون سن 13 عاما في مزارع الكاكاو، كما هناك حظر على أي شخص أقل من 18 عاما يشارك في أعمال خطرة.
وتعد غانا غانا هي ثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم بعد كوت ديفوار.
يشار إلى أن "كادبوري" هي واحدة من أشهر الشركات البريطانية، واستحوذت عليها شركة الأغذية الأمريكية "كرافت فودز" بشكل مثير للجدل في يناير/ كانون الثاني 2010، وغيرت شركة الأغذية الأمريكية العملاقة اسمها إلى "مونديليز إنترناشونال" في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2012.