ولفت في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك" إلى أن الأمر "محاولة لتشويه روسيا وشيطنتها حتى يتم النيل منها قانونيا، وهو أمر معروف في العلوم السياسية باسم الإزاحة، حيث يتم اختلاق مشكلات خارجية للهروب من المشكلات الداخلية".
وأكد مدير مركز آسيا أن "روسيا توثق العمليات العسكرية كاملة، ومن المتوقع أن تشهد جلسة مجلس الأمن أيضا دعما صينيا، كما ستسعى كل من بريطانيا وواشنطن إلى نشر التضليل والأكاذيب مثلما حدث سابقا من خلال واقعة المفاعلات البيولوجية التي وجدت داخل أوكرانيا والتي كان يديرها نجل بايدن".
وذكر أن "الجانب الروسي لديه من الكفاءة والحنكة ما يتمكن به لإقناع عقلاء العالم بأن هذه الأمر ملفق".
وأوضح مصطفى أن "هذه الأمور لن تؤثر على المفاوضات خاصة في اللحظات الحالية التي يشهد في النظام الدولي لحظات ولادة لنظام عالمي جديد".
وأشار إلى أن "هناك تقدما في المفاوضات يتزامن مع تقدم ميداني روسي، كما أن لموسكو حلفاء نجحوا في دعم روسيا في المجر وصربيا، وبدأت أيضا الصحافة الغربية المقروءة تميل باتجاه روسيا، خاصة بعد الكشف عن المختبرات البيولوجية في أوكرانيا".
وكانت موسكو طالبت مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع على خلفية استفزازات المتطرفين الأوكرانيين في بوتشا، بحسب ما أعلنه نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، مؤكدا أن روسيا ستكشف زيف ادعاءات الأوكران والغربيين. من جهتها نفت وزارة الدفاع الروسية الاتهامات الموجهة لقواتها بقتل مدنيين في مدينة بوتشا بمقاطعة كييف، خلال العملية العسكرية.
ولفتت الوزارة أن كل الصور والفيديوهات المنشورة من قبل نظام كييف، ليست سوى استفزاز جديد.
بدورها قالت وزارة الخارجية الروسية، إن الغرض من جريمة المتطرفين الأوكرانيين في بوتشا هو إفساد مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، إن روسيا طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن استفزازات الجيش الأوكراني والمتطرفين في بوتشا.
وكانت روسيا بدأت، في وقت مبكر من صباح يوم 24 فبراير/ شباط، عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الهدف من العملية، هو حماية الأشخاص الذين يتعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف، منذ ثماني سنوات.
وتهدف العملية إلى منع عسكرة أوكرانيا والتوجهات النازية فيها، وتقديم جميع المسؤولين عن ارتكاب جرائم دموية ضد المدنيين في دونباس، إلى العدالة.
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، تقوم القوات المسلحة بقصف البنية التحتية العسكرية والقوات الأوكرانية، التي لا تلقي السلاح، دون المساس بالسكان المدنيين.
كما تنفذ القوات التابعة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، بدعم من القوات المسلحة الروسية، عمليات لاستعادة الأراضي، التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية والمجموعات القومية المتشددة المسلحة.
وأكد الرئيس بوتين، أن العملية لا تهدف إلى احتلال أوكرانيا.