مجتمع

دراسة: للصوت في المريخ سرعتان تنتجان ظاهرة غريبة بالنسبة للمستمع

اكتشف العلماء وجود سرعتين للصوت على سطح المريخ، سرعة للضوضاء عالية النبرة مثل صوت انطلاق الليزر وأخرى للترددات المنخفضة مثل أزيز دوران المروحية.
Sputnik
وحصل العلماء على هذه النتائج الغريبة بعد التحليل الأول لخمس ساعات من تسجيلات الصوت التقطتها المركبة الجوالة "Perseverance" التابعة لوكالة "ناسا"، والتي كشفت عن كوكب هادئ نوعا ما، يسمع به هبوب رياح عرضية، لكن تأثيرات الصوت كانت غريبة بعض الشيء بالنسبة للعلماء.
تشير النتائج إلى أن محاولة التحدث في الغلاف الجوي للكوكب الأحمر قد تنتج تأثيرا غريبا بالنسبة للمستمع، حيث يبدو أن الصوت عالي النبرة ينتقل أسرع من الأصوات الأخرى، بحسب الدراسة المنشورة في مجلة "Nature" العلمية.
مجتمع
دراسة: غاز بدائي نادر يتسرب من نواة الأرض

التقطت تسجيلات الصوت أيضا اضطرابا لم يكن معروفا من قبل على سطح المريخ، وفقا لسيلفستر موريس، المدير العلمي المشارك والمسؤول عن "SuperCam"، وهي أداة بحجم صندوق ومثبتة على سارية العربة الجوالة التي تحتوي على الميكروفون الرئيسي. كما استمع الفريق الدولي إلى تسجيلات الصوت لرحلات مروحية "Ingenuity" الصغيرة.

وأكدت الدراسة لأول مرة أن سرعة الصوت تكون أبطأ على سطح المريخ، حيث تنتقل بسرعة 787 قدمًا في الثانية (240 مترًا في الثانية)، مقارنةً بمسافة 1115 قدما في الثانية (340 مترًا في الثانية) على الأرض، حيث أن الغلاف الجوي للمريخ أرق بحوالي 100 مرة من الأرض، مما يجعل الصوت أضعف بمقدار 20 ديسيبل.
لكن العلماء صدموا عندما أخذ الصوت الصادر عن الليزر 250 مترا في الثانية، أي بسرعة أكبر بـ 10 أمتار مما كان متوقعا.

قال موريس: "لقد أصبت بالذعر قليلا. لقد أخبرت نفسي أن أحد القياسين كان خاطئا لأنه لدينا سرعة صوت واحدة على الأرض".

واكتشف العلماء بعد الدراسات أن هناك سرعتين للصوت على سطح المريخ، واحدة للأصوات عالية النبرة مثل انطلق الليزر، والأخرى للترددات المنخفضة مثل أزيز دوران المروحية.
مجتمع
"حبار الفراولة" الغريب يظهر في "الشفق" بعين زرقاء صغيرة وأخرى خضراء كبيرة... فيديو
هذا يعني أن الإنسان سوف يسمع الأصوات عالية النبرة في وقت أقل قليلا من الأصوات الأخرى.

بدوره، قال معهد الأبحاث الفرنسي "CNRS" في بيان: "كل هذه العوامل ستجعل من الصعب على شخصين إجراء محادثة على بعد خمسة أمتار فقط (16 قدمًا) في المريخ".

قالت الدراسة إن الميكروفونات التقطت العديد من أصوات "الصرير" و"القعقعة" عندما تفاعلت العجلات المعدنية للعربة الجوالة مع الصخور، حيث توقع العلماء وجود مشكلة في العربة بسبب الصوت الغريب.
وبدوره، قال تييري فوشيه، من مرصد باريس، والذي شارك أيضًا في البحث، إن الاستماع إلى اضطرابات الصوت، مثل الرياح العمودية المعروفة باسم أعمدة الحمل الحراري "سيسمح لنا بتحسين نماذجنا العددية للتنبؤ بالمناخ والطقس في المريخ''.
مناقشة