ووفقا للمرسوم الموقع، فقد تم تعيين داود أرخاميا رئيسا لهذا الوفد، بحسب "سبوتنيك بيلاروسيا".
صرحت موسكو مرارا وتكرارا، في وقت سابق، بأن القمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي لا يمكن أن تعقد إلا بعد أن تكون هناك نتيجة على مستوى الوفود المتفاوضة.
وكان زيلينسكي، قد قال في وقت سابق، إن بلاده لم تتلق الضمانات الأمنية التي تسعى إليها من أجل التسوية مع روسيا من أي جهة، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان رئيس الوفد الروسي إلى المفاوضات مع أوكرانيا، فلاديمير ميدينسكي، قد كشف، عقب المحادثات مع الجانب الأوكراني في تركيا، أن كييف باتت أكثر واقعية بشأن القضايا المتعلقة بوضع أوكرانيا المحايد وخلوها من السلاح النووي وهناك تواصل مستمر للوصول إلى اتفاق مشترك.
وعلّق ميدينسكي على تصريحات رئيس الوفد الأوكراني إلى المفاوضات، ديفيد أراخاميا، الذي قال "روسيا تتوافق مع الموقف الأوكراني باستثناء شبه جزيرة القرم".
ورد ميدينسكي على ذلك: "أعترض، في الواقع القضايا المتفق عليها هي الوضع المحايد وغير المنحاز وغير النووي لأوكرانيا، بالإضافة إلى رفض نشر قوات وقواعد أجنبية على أراضيها ومنع استخدام أي أسلحة هجومية".
وتابع قائلا: "نفهم أن أراخاميا يخاطب جمهوره وإذا أطلق هذا الموقف الأوكراني، فنحن لا نشعر بالأسف وأكرر مرارا وتكرارا موقف روسيا من شبه جزيرة القرم ودونباس لم يتغير".
وعُقدت قبل ذلك، جولات من المفاوضات بين الجانبين، على أراضي جمهورية بيلاروس وتركيا، حيث تم التوصل إلى تفاهم بشأن توفير ممرات إنسانية مشتركة لإجلاء المدنيين، وإيصال المواد الغذائية والأدوية إلى المحتاجين.
ويأتي ذلك، تزامنا مع تواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي بدأتها في 24 فبراير/ شباط الماضي، لحماية سكان جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، من بطش القوات الأوكرانية ونزع سلاح كييف.