وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، في مؤتمر صحفي، إن "إيران تعتبر أن فرض واشنطن عقوبات ضدها أثناء المفاوضات النووية يعكس سوء نية وعدم جدية في مواصلة التفاوض"، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، أمس الاثنين، أنه "إذا كان هناك توقف في محادثات فيينا، فذلك بسبب إسراف الجانب الأمريكي".
وتابع في تغريدة له على "تويتر" باللغة الفارسية مؤكدا أن "وزارة الخارجية الإيرانية تعمل بقوة ومنطق من أجل تحقيق المصالح العليا للأمة ومراعاة الخطوط الحمراء".
وواصل وزير الخارجية الإيراني: "لن نفرط في التعامل مع أمريكا، وإذا تصرف البيت الأبيض بشكل واقعي، فإن الاتفاق من الممكن تحقيقه".
يأتي هذا بعدما اتهم متحدث الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أمريكا بأنها ترهن ما تبقى من قضايا قيد التفاوض في فيينا لشؤونها الداخلية.
وقال خطيب زادة إن "الولايات المتحدة مسؤولة عن وقف المحادثات. إذا كانت الولايات المتحدة تريد التوصل إلى اتفاق، فعليها اتخاذ قرار سياسي في أسرع وقت ممكن".
وأضاف أن واشنطن "تحاول أن تجعل ما تبقى من القضايا في فيينا رهينة شؤونها الداخلية، ولا يمكن لإيران أن تصبر إلى الأبد".
وتابع أن "الاختلاف المتبقي هو مسألة الأشخاص الذين يجب حذفهم من قوائم العقوبات، وكذلك منع الولايات المتحدة إيران من الاستفادة من خطة العمل الشاملة المشتركة".
وتستضيف فيينا محادثات مكثفة لإحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، الموقع في 2015، بين طهران من جهة، وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا من جهة ثانية؛ والذي انسحبت واشنطن منه بشكل أحادي، في مايو/ أيار 2018.
وأعادت واشنطن، إثر انسحابها من الاتفاق، فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
وتركز طهران خلال المحادثات على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.