نيويورك- سبوتنيك. وقال متعاملون إن التوقعات الضعيفة لتراجع مخزونات الخام والوقود خلال الأسبوع الماضي أثرت أيضا على المعنويات في سوق النفط.
أغلق خام "برنت"، معيار النفط العالمي، منخفضا 89 سنتا أو 0.8% عند 106.64 دولار للبرميل، بعدما ارتفع بنسبة 4% في وقت سابق اليوم، إلى ما يقرب من 110 دولارات.
فيما أغلق خام غرب تكساس الوسيط المتداول في نيويورك على انخفاض 1.32 دولار أو 1.3%، عند 101.96 دولار، بعدما وصل أعلى مستوى خلال اليوم عند 105.59 دولار.
وهبط خاما "برنت" و"نايمكس" 13% الأسبوع الماضي، مسجلان أكبر انخفاض أسبوعي لهما منذ أبريل/ نيسان 2020، بعد إنهاء الربع الأول من هذا العام مرتفعين 39% و33% على التوالي، ما يعكس التقلبات الأخيرة في أسعار النفط.
جاء انعكاس أسعار النفط الخام يوم الثلاثاء بعد أن تعهدت مسؤولة في الفيدرالي الأمريكي بإعادة التضخم إلى ما يسمى الهدف المحايد للاحتياطي عند 2% في وقت لاحق من هذا العام، بعد أن نما بنسبة 6.4% خلال 12 شهرا حتى فبراير/ شباط.
وقالت عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد، التي تنتظر تأكيدا لاختيارها كنائبة لرئيس المجلس، إن التأثير المشترك لرفع أسعار الفائدة وتخفيضات الميزانية العمومية سيقرب السياسة النقدية من الحياد في وقت لاحق من هذا العام.
وأضافت: "التضخم مرتفع للغاية، والتضخم المرتفع يثقل كاهل جميع الأمريكيين، خفض التضخم هو واجبنا الأساسي، يجب علينا أيضا الحفاظ على الانتعاش ليشمل الجميع."
وتابعت: "أتوقع أن تتقلص الميزانية العمومية بشكل أسرع بكثير مما كانت عليه في الانتعاش السابق، وبعد أن تصبح السياسة أكثر حيادية، سيتم تحديد مدى التشديد الإضافي من خلال تغير توقعات التضخم والعمالة."
كما أيدت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي، إستر جورج، وهي عضو له حق التصويت في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، إجراء إعادة سريعة للميزانية العمومية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وقالت أيضا إن رفع الفائدة بنسبة 0.50% سيكون أحد الخيارات المقترحة.
النفط سلعة عالمية مقومة بالدولار الأمريكي، وتتأثر أسعاره وفقا لقيمة العملة، وفي هذه الحالة، فإن توقعات الفيدرالي لتشديد السياسة ورفع الفائدة تعني زيادة قيمة الدولار وبالتالي تراجع أسعار السلع.