وجاءت الدراسة التي نشرت في مجلة "Current Biology"، والتي أجراها علماء سويديون وبريطانيون من جامعتي كارولينسكا وأكسفورد، بهدف اكتشاف ما إذا كان الناس في جميع أنحاء العالم لديهم نفس الإدراك للروائح وما إذا كانوا يحبون نفس الروائح.
وبحسب موقع "mir24.tv"، قال أحد مؤلفي الدراسة، الأخصائي أرتين أرشاميان: "تقليديًا، كانت الروائح تعتبر ظاهرة ثقافية، لكننا تمكنا من إظهار أنه لا علاقة لها بها".
ومن خلال الدراسة، اتضح أن التركيب الجزيئي للمادة يعتمد على ما إذا كان الجسم يعتبر الرائحة لطيفة. ولإثبات ذلك، اختار الباحثون تسع مجموعات من الناس من مختلف الفئات التقليدية، والتي شملت 4 مجموعات من الصيادين و5 من القبائل الزراعية، حيث وصل مجموع المشاركين إلى 235 شخصا من مناطق مختلفة.
وبغض النظر عن أصلهم، تعرف الناس على رائحة الفانيلين اللطيفة، ورائحة إيثيل الزبدات والتي تنبعث منها رائحة الفاكهة، في حين كانت رائحة حمض "isovaleric"، الموجود في حليب الصويا والجبن وعرق أقدام الإنسان، أقل رائحة جذبت المشاركين.
وخلص العلماء إلى أن إدراك الرائحة يعتمد على التركيب الجزيئي للمادة بنسبة 41% ويعتمد 54% على التفضيلات الشخصية، حيث لا يلعب الأصل العرقي دورا خاصا في هذه الحالة.
وكانت خبيرة العطور فاليريا نيستيروفا، قد صنفت أكثر العطور جاذبية للجنس الآخر، حيث وجدت أن الرجال يميلون إلى تفضيل العطور المرتبطة بالأنوثة التي تستخدمها شريكات حياتهم.