ليبيا… استياء من استغلال التجار لأزمات البلاد ورفع أسعار المواد الغذائية والخضروات

شهدت أسواق مواد الغذائية والخضروات في ليبيا أول أيام شهر رمضان ارتفاعا كبيرا في الأسعار، ويرجح المواطن الليبي إلى الانقسام السياسي وانعدام الرقابة من قبل الأجهزة الدولة لهذه الأسواق ومتابعة التجار السبب في الارتفاع.
Sputnik
بنغازي -سبوتنيك. التقت وكالة سبوتنيك بعدد من المواطنين الليبيين، وقال مجدي الفيسي، إن "دخل الموطن بالنسبة للعائلات التي تتقاضى في رواتب الضمان مرتبا شهريا 450 دينار ليبي (الدولار يساوي 4.65 دينار ليبي) وباقي المواطنين موظفي الدولة مرتباتهم تبدأ من 660 دينارا ليبيا إلى 1000 دينار ليبي، باستثناء شركات الاتصال والنفط. وأغلب موظفي الدولة تتأخر مرتباتهم حوالي 3 أشهر وفي ظل ارتفاع الأسعار لا يكفي الراتب حتى لشراء اللحم"، مشيرا إلى أن "جل المواطنين يعانون من عدم قدرتهم على تغطية مصاريف رمضان والجميع يمر جراء الانقسام بظروف صعبه جداً".

وردا على سؤال حول الوضع الاقتصادي وارتفاع أسعار المواد الغذائية في ليبيا وهل في متناول الجميع وكيف اختلفت الأسعار في شهر رمضان عن الشهور العادية من السنة أكد الفيسي على أن "الأسعار مرتفعة جداً مثال على ذلك، الغذائية، أصبحت علبة الزيت بين 12 دينارا ليبيا و13 دينارا ليبيا بعد أن كانت 7 دينارات ليبية"، بالإضافة إلى "كيس الأرز والسكر وغيره من السلع الأساسية أصبحت أضعاف السعر السابق، والأسعار ليست بمتناول الجميع بل فئه قليلة التي لها دخل معقول ورجال الأعمال فقط، أما الغالبية لم تعد قادرة على توفير احتياجاتها وأما بخصوص اختلاف الأسعار في شهر رمضان ارتفعت جداً بسبب الأزمة العالمية ولكن الشق الأكبر هو استغلال التجار لهذه الأزمة وزيادة الأسعار بشكل كبير جداً".

وأضاف المواطن الليبي مجدي الفيسي أن "ارتفاع أسعار الخضروات كان منذ فترة نظراً لوجود الأزمة العالمية ارتفعت جميع أسعار الخضروات ولكن بين ليلة وضحاها رغم أن الأسعار ارتفعت في الأسابيع القليلة السابقة، إلا أن اليوم ارتفاع الأسعار لا يستند على أي ارتفاع جديد بل هو استغلال بعض التجار الكبار للخضار في ظل غياب الدولة والجهات الرقابية"، مضيفا أن "من يتحكم بالخضروات هم تجار من غير البلد، لا رقابة عليهم ولا يملكون حتى إجراءات قانونية ولا رخص استغلوا غياب الرقابة ما جعلهم يستغلون الانقسام وغياب الدولة واصبحوا كل يوم يقومون برفع الأسعار دون أي سند فقط استغلال واحتكار الخضروات في أيادي مجموعة تمارس ارتفاع الأسعار كل يوم أكثر مما سبق".

وتابع "سعر الطماطم من أسبوعين كان 1.5 دينار ومن ثم منذ أيام ارتفع إلى 4 دنانير ليبية في خلال يوم واحد اصبح بـ 10 دنانير ليبية وليس الطماطم فقط بل هذا مثال على ارتفاع غير مسبوق والاستغلال من تجار الخضار للمواطن".

من جانبها قالت المواطنة عيادة الشريف، إن الوضع الاقتصادي المعيشي للمواطن الليبي سيئ وخاصة في شهر رمضان مع ارتفاع الأسعار.

وأكدت الشريف، في حديث مع وكالة سبوتنيك، على أنه "بالنسبة لوضعي الحمد لله، لكن رأيت أناساً وضعها كارثي وهناك عائلات فطرت أول أيام رمضان على وجبات خفيفة لأن الأسعار ارتفعت بشكل مخيف بالأسواق ولا يوجد تاجر يراعي ظروف المواطن أبدا".

وأضافت "تفاجأنا بالأسعار وأحياناً هناك حاجيات نجد سعرها بالضعف سواء المواد الغذائية أو الخضروات وهذا يعني أن الوضع مؤسف ولو استمر الحال بهذا الشكل الناس لن يستطيعوا أن يعيشوا خاصة في ارتفاع أسعار الخضروات وبدون سبب فقط لأن المواد الغذائية زادت أسعارها، لذلك حتى تجار الخضروات قاموا بزيادة الأسعار وبدون مبرر".

ورداً على سؤال حول المرتبات ودخل المواطن الليبي وهل يكفي لتوفير احتياجاتهم في شهر رمضان، أجابت الشريف بأنه "لا تكفي حتى لربع أيام رمضان خاصة أنهم في الدولة الليبية يودعون في الرواتب في كل مناسبة فقط بحسابات الموظفين ما تجد نصف الراتب يذهب في سداد الديون".

من جانب آخر تقول وفاء البرغثي، إن حالة المواطن الليبي في شهر رمضان مؤسفة جداً وخاصة بعد التغيرات السياسية الحالية وعدم توحيد سعر الصرف واستغلال التجار للأزمة الاقتصادية.

وقالت البرغثي بأن "الوضع مؤسف هذا العام وخاصة بعد التغيرات السياسية الحالية وعدم توحيد سعر الصرف وتمكن التجار من التغول في الأسعار نتيجة الفوضى ولذا لا يستطيع المواطن توفير متطلباته بسبب غلاء الأسعار وقسوة الظروف المعيشية".

وأوضحت أن "كل شيء ارتفع بشكل غير متوقع على عكس الفترة الماضية ولا نرى جهود الدولة للحد من الاستغلال ولا نرى أي وجود جهاز الحرس البلدي في الأسواق والمحلات التجارية".

وردا على الارتفاع الغريب في أسعار الخضروات في ليبيا وكيف تستطيع الأسرة الليبية توفير احتياجات الأقطار اليومية وما هي الأسباب برايك لهذا الارتفاع قالت البرغثي، إنه "نعم ارتفع دون معرفة الأسباب ومن أين يتم استيراد الخضروات لكي ترتفع بهذا الشكل وبطريقة سريعة وهل له علاقة بالدولار، لا نعلم ما الذي يحدث في البلاد ولكن في ظل غياب الرقابة والأجهزة الأمنية والحرس البلدي أصبح المواطن ضحية للتجار".
مناقشة