القاهرة - سبوتنيك. وقال المبعوث الأممي، في مؤتمر صحفي اليوم: "أود أن أذكر أن هذه الخطوة للهدنه مهمه لكنها هشه في الوقت نفسه، وعلينا أن نحرص على هذه الفرصة التي تقدمها لنا الهدنة ونستخدمها بأفضل طريقه لإنهاء النزاع".
وشدد على أنه، "ما زلنا في الأيام المبكرة من الهدنة وأي هدنه في الأيام المبكرة منها، هي الأكثر حساسية، لذلك لدي أمل أن تبقى الأطراف على ثبات في التزاماتهم لإنجاحها، "حيث إن المتفق عليه استمرار الهدنة لمدة شهرين، وهي الهدنة الأولى منذ بدء الحرب في اليمن منذ 7 سنوات.
وقال المبعوث لليمن، إن وقف إطلاق النار في اليمن لن يصمد إذا لم يتم دعمه بإحراز تقدم سياسي، "وقف إطلاق النار لن يصمد إلا إذا رافقه دعم على مسار السياسة، وهناك ما يوحد اليمنيين حول ثبات الهدنة".
وأكد البعوث الأممي، أن شرط ثبات الهدنة هو "إثبات حسن النية دون شروط مسبقة والتفاعل البناء لإنهاء النزاع".
ثم تابع، "لن يكون ذلك بالأمر الهين بعد أكثر من سبع سنوات من النزاع، وستكون إرادة الأطراف هي من أهم عوامل الهدنة".
وأشار المبعوث إلى وجود بعض التوتر في محيط مأرب، خاصة وسط تبادل الأطراف الاتهامات بخرق الهدنة، حيث قال، "تحديداً، منذ بدء الهدنة شاهدنا خفضاً للعنف، لكن بعض التقارير تشير إلى وجود بعض النشاطات العسكرية حول مأرب و تلك الأعمال تمثل مصدرا للقلق".
وعن غلق الطرقات بين المحافظات وخاصة تعز، قال غروندبرغ، "عمل مكتبي للتحضير لاجتماع من أجل فتح طرقات تعز والمحافظات"، وأشار، "بخصوص تعز لقد أرسلنا الدعوات بالفعل وننتظر رد الأطراف بخصوص ترشيح فرقهم والاتفاق على موعد، لكن لم يتم الاتفاق على موعد بعد".
وفيما يخص زيارته لمناطق اليمن، قال المبعوث، "أتطلع إلى زيارة صنعاء في أقرب فرصه ممكنة وأتطلع لزياره أجزاء أخرى من اليمن".
وأوضح في حديثه، "وجدنا تحديات وصعوبات في هذه القضية، تعز هي قضيه أهتم بها كثيراً وقد زرتها بعد فتةه قصيرة من تولي مهامي العام الماضي"، ثم أضاف، "وما أعلمه الآن عن هذه القضية، فأنا لا أستهين أبداً بالصعوبة التي يلاقيها سكان تعز واليمن بسبب إغلاق الطرق".
وأفاد غروندبرغ بأن، "الهدنة هي فرصه مهمة ونادرة ومتوفرة الآن، لليمنيين والمهتمين بالسلام لليمن، ولكنها تعتمد على كيف يتم استخدامها".
وتتضمن الهدنة الأممية التي دخلت حيز التنفيذ مساء السبت الماضي، وقف العمليات العسكرية الهجومية داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ، الجمعه الماضية، عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، مع ترحيب سابق من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية وأنصار الله.
وتبادلت قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وجماعة "أنصار الله"، السبت الماضي، الاتهامات بخرق الهدنة المعلنة من الأمم المتحدة بوقف جميع الأعمال العسكرية في اليمن، وذلك بعد ساعات من دخولها حيز التنفيذ.
ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.