وأفادت وكالة إرنا، مساء اليوم الأربعاء، بأن تصريحات عبداللهيان جاءت خلال مكالمة هاتفية مع وزير خارجية هنغاريا، بيتر سيارته، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية والمباحثات الجارية في العاصمة النمساوية، فيينا، بشأن الاتفاق النووي الإيراني.
وهنأ عبداللهيان بفوز "حزب فيدس" الحاكم في الانتخابات البرلمانية الهنغارية، مؤكدا على استعداد إيران لتوسيع العلاقات مع بودابست، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على أنه رغم وجود بعض القضايا الأساسية العالقة بين إيران وأمريكا خلال مفاوضات فيينا، فإنه ما تزال المشاورات قائمة مع كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن، موضحا استعداد بلاده للتوصل إلى اتفاق جيد ومستدام، شرط تحلي أمريكا برؤية حقيقية.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الهنغاري نظيره الإيراني لزيارة بلاده، مشيرا إلى أن حكومة بلاده تلتزم بتنمية العلاقات الثنائية مع إيران، مشددا على ضرورة تنفيذ الوثائق الموقعة بين هنغاريا وإيران.
وحول مفاوضات فيينا، تطلع وزير خارجية هنغاريا إلى وجوب أن تتبنى الأطراف كافة مواقف إيجابية بهدف التوصل إلى اتفاق، معتبرا دور إيران البناء والهادف في تحقيق الاتفاق النهائي، قيما للغاية في هذا الشأن.
تستضيف فيينا محادثات مكثفة لإحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، الموقع في 2015، بين طهران من جهة، وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا من جهة ثانية؛ والذي انسحبت واشنطن منه بشكل أحادي، في مايو/ أيار 2018.
وأعادت واشنطن، إثر انسحابها من الاتفاق، فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
وتركز طهران خلال المحادثات على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.
خطوات إيران لخفض الالتزامات النووية
© Sputnik