ونشر أدرعي صورة تحمل عنوان "توزيع الحلوى في رام الله احتفالا بعملية تل أبيب"، وعلق معها: "اتقوا الله على الأقل في رمضان أيها الشامتين. صور تتكرر بعد كل عملية تخريبية إرهابية في إسرائيل؛ الشماتة.. ما يطرح السؤال: هل وصل الأمر إلى هذا الحد من الانحطاط الأخلاقي والإنساني؟ الدنيا دوارة تدور الحياة ثم يصاب كل شامت بما شمت".
وقتل إسرائيليان على الأقل وأصيب 14 آخرون مساء اليوم الخميس، خلال إطلاق نار بوسط تل أبيب، في ما تقول الشرطة إنه هجوما إرهابيا جديدا تطارد مرتكبيه.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" أن اعتداء بأسلحة نارية وقع في شارع ديوزينغوف وسط تل أبيب، ما تسبب في سقوط 14 مصابا بعضهم في حالة حرجة وخطيرة، فيما لقي اثنان مصرعهما.
ونقلت عن تقارير أولية للشرطة أن إطلاق النار حدث في موقعين، وقع فيهما المصابون، فيما هرعت قوات الأمن إلى المنطقة وتباشر عمليات التمشيط وتطارد بالفعل أحد مطلقي النار، وتطالب المواطنين بعدم الاقتراب من موقع الحادث.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الإسرائيلي عددا كبيرا من رجال الشرطة ورجال خدمات الطوارئ في موقع الهجوم وسط المدينة، وذكرت أن قوات الأمن تطوق مبنى في شارع ديزينغوف حيث يعتقد أن أحد المهاجمين يتحصن به.
وقال المتحدث باسم الشرطة إيلي ليفي لقناة تلفزيون 12 الإسرائيلية: "أطلق إرهابي الرصاص من مدى قصير وفر هاربا. أصيب عدة أشخاص". فيما نقلت هيئة البث عن الشرطة قولها إن "عددا من الإرهابيين" نفذوا الهجوم.
وتصاعدت وتيرة الهجمات داخل المدن الإسرائيلية في الأيام الماضية، واستخدم خلالها الأسلحة النارية، متسببة في سقوط العديد من القتلى والجرحى، وسط مخاوف من تصعيد متبادل بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية المسلحة.
وقتل في إسرائيل، خلال أسبوع واحد، 11 شخصا في 3 هجمات طعن ودهس وإطلاق نار في مدينة بئر السبع والخضيرة وبني براك. فيما قتل الجيش الإسرائيلي 3 شبان فلسطينيين شمالي الضفة الغربية، بدعوى أنهم كانوا يخططون لتنفيذ هجمات، فجر السبت الماضي.
أعلن الجيش الإسرائيلي حالة الاستنفار الأمني، وعزز قواته الموجودة في الضفة الغربية بما يزيد على 10 كتائب في محاولة لمنع مزيد من الهجمات داخل إسرائيل.
وقال نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، إن إسرائيل أحبطت 15 هجوما كبيرا خططت تنظيمات "إرهابية" لتنفيذها في الضفة الغربية والداخل الإسرائيلي.