وقال رئيس البعثة الدائمة الإيرانية لدى المنظمات الدولية في فيينا محمد رضا غائبي، إن "هذا التقرير فني محدث للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال الإشراف على تنفيذ الاتفاق النووي وفق القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي، بحيث يطلع أعضاء الوكالة على آخر التطورات وكذلك العلومات الفنية الجديدة فيما يتعلق بالانشطة النووية الإيرانية".
وأضاف غائبي أن "الإعلان في هذا التقرير تم بعدما أعلنت إيران في يناير الماضي عزمها على إنتاج الأنابيب الدوارة لأجهزة الطرد المركزي في مكان جديد بأصفهان بدلا عن كرج"، متابعا: "قام مفتشو الوكالة في الـ 22 من يناير باتخاذ التمهيدات اللازمة في كرج وأزالوا كاميرات المراقبة وتوقف إنتاج هذه الأنابيب في هذا المكان".
وأعلن عن نصب كاميرات المراقبة للوكالة في أصفهان في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، دون إمكانية وصول الوكالة إلى معلومات ذاكرتها"، مؤكدا أن المعلومات ذات الصلة لن توضع تحت تصرف الوكالة وتبقى مخزنة لدى إيران.
وأكد أنه بناء على ذلك أعلنت الوكالة بأنها لا يمكنها تأكيد هل أن إنتاج أجزاء أجهزة الطرد المركزي في أصفهان قد بدأت أم لا، مضيفا أنه تم الإعلان بإن إيران أطلعت الوكالة في 4 أبريل/نيسان الجاري، بأنها نقلت جميع المكائن المتعلقة بإنتاج أجهزة الطرد المركزي في كرج إلى نطنز وفي ذلك اليوم بالذات قام مفتشو الوكالة بعملية التحقق من أن جميعها غير فعالة.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الأربعاء، أن إيران نقلت جميع معداتها التي تستخدم لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي من ورشة العمل المتوقفة في كرج إلى موقع نطنز المترامي الأطراف، بعد ستة أسابيع فقط من إنشائها موقعا آخر في أصفهان لتصنيع الأجزاء نفسها.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان يلخص تقريرا سريا إلى الدول الأعضاء اطلعت عليه "رويترز": "في نفس التاريخ (الرابع من أبريل) تأكد مفتشو الوكالة من أن هذه الآلات ما زالت تحت ختم الوكالة في هذا الموقع في نطنز وبالتالي فهي لا تعمل".
ولم يصف البيان ولا التقرير الموقع في نطنز، وهو موقع يضم مصنعا كبيرا للتخصيب تحت الأرض وعددا من الأبنية فوق الأرض.
ولم يصف البيان ولا التقرير الموقع في نطنز، وهو موقع يضم مصنعا كبيرا للتخصيب تحت الأرض وعددا من الأبنية فوق الأرض.
وسمحت إيران لمفتشي الوكالة بالدخول إلى كرج في ديسمبر/ كانون الأول، لإعادة تركيب كاميرات المراقبة هناك بعد مواجهة استمرت شهورا بشأن دخول الموقع وذلك عقب ما قالت طهران إنه عمل تخريبي إسرائيلي دمر إحدى الكاميرات وألحق أضرارا بالغة بأخرى، ما دفع إيران إلى إزالة الكاميرات الأربع.
وفي الشهر التالي، أبلغت إيران الوكالة بأنها ستنقل تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي المتطورة، والآلات التي تخصب اليورانيوم، إلى موقع جديد في أصفهان، ووضعت الوكالة كاميرات هناك لمراقبة هذا العمل.