وجاء في بيان صادر عن الوزارة: "استجابة لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان، وتأكيدا لما ذكره رئيس الوزراء اللبناني من التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة، ودول مجلس التعاون الخليجي، ووقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية، التي تمس المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، فإن وزارة خارجية السعودية تعلن عودة سفير خادم الحرمين الشريفين إلى جمهورية لبنان الشقيقة".
وتابع البيان: "تؤكد المملكة على أهمية عودة جمهورية لبنان إلى عمقها العربي متمثلة بمؤسساتها وأجهزتها الوطنية، وأن يعم لبنان الأمن والسلام، وأن يحظى شعبها بالاستقرار والأمان في وطنه".
وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، استدعت حكومة المملكة العربية السعودية سفيرها في لبنان، من أجل التشاور، ومغادرة السفير اللبناني لدى السعودية خلال الـ48 الساعة المقبلة.
كما قررت الحكومة السعودية وقتها وقف جميع الواردات اللبنانية إلى المملكة، كما سيتم اتخاذ عدد من الإجراءات الأخرى لتحقيق تلك الأهداف، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وبينت الحكومة السعودية، أن ما صدر من قرارات هو "إرفاقا للبيان الصادر من وزارة الخارجية بتاريخ 27 أكتوبر 2021 بشأن التصريحات المسيئة للمملكة الصادرة من قبل وزير الإعلام اللبناني السابق، جورج قرداحي، وحيث تمثل هذه التصريحات حلقة جديدة من المواقف المستهجنة والمرفوضة الصادرة عن مسؤولين لبنانيين تجاه المملكة وسياساتها فضلا عما تتضمنه التصريحات من افتراءات وقلبٍ للحقائق وتزييفها".
وتابعت أن "ذلك يأتي إضافة إلى عدم اتخاذ لبنان الإجراءات التي طالبت بها السعودية لوقف تصدير آفة المخدرات من لبنان من خلال الصادرات اللبنانية للمملكة، لا سيما في ظل سيطرة حزب الله الإرهابي على كافة المنافذ، وكذلك عدم اتخاذ العقوبات بحق المتورطين في تلك الجرائم التي تستهدف أبناء شعب المملكة العربية السعودية، وعدم التعاون في تسليم المطلوبين للمملكة بما يخالف اتفاقية الرياض للتعاون القضائي".
وأكدت الحكومة السعودية أنها "لا تعتبر أن ما يصدر عن السلطات اللبنانية معبرا عن مواقف الجالية اللبنانية المقيمة في المملكة والعزيزة على الشعب السعودي".