نشأت ظاهرة التطرف النازي في أوكرانيا خلال الحرب العالمية الثانية عندما تم تشكيل فرقة كاملة من المتطرفين الذين أيدوا الاحتلال النازي لبلدهم. وقامت هذه الفرقة التي حملت اسم "غاليتشينا" بتنفيذ عمليات التنكيل بالمناضلين ضد الاحتلال النازي.
وأوقف النازيون الأوكرانيون نشاطهم اللانساني العلني بعد سقوط النظام النازي في ألمانيا ودحر قواته، ولكنهم رفعوا رؤوسهم بعدما خرجت أوكرانيا من اتحاد الجمهوريات السوفيتية وأصبحت كيانا مستقلا. ولم تمنعهم سلطات أوكرانيا المستقلة من معاودة نشاطهم الهدام، بل شجعتهم. ومن الإجراءات التي اتخدتها السلطات الأوكرانية لتشجيع النازيين الجدد إنشاء الوسام الذي يحمل اسم بنديرا، رئيس تنظيم المتطرفين الأوكرانيين في أربعينات القرن العشرين.
وكانت النتيجة أن النازيين أقبلوا على تنظيم مظاهرات لكي تجوب شوارع المدن الأوكرانية برفقة "المقاتلين القدامى" من عناصر فرقة "غاليتشيا".
وتُوّج نشاط النازيين الجدد بـ"انتصار" كبير حققوه في عام 2014، حينما أدخلوا ممثليهم إلى المؤسسة الحاكمة العليا الأوكرانية بطريق الانقلاب.
وما لبث حكام أوكرانيا الجدد أن أظهروا عداءهم تجاه روسيا وشعبها، وشنوا حربا على الروس المقيمين شرقي أوكرانيا.