وقال في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الخميس: "إنني كنت أتوقع ما صدر اليوم عن الرئيس هادي وإن كان الأمر غير متوقع بالنسبة للكثيرين، فلو قرأنا ما بين السطور خلال السنوات الثمانية للشرعية نجد أنها متهالكة منذ البداية وغير قادرة على تلبية متطلبات الشعب.
وأضاف عبد القادر، أنه "نظرا لضعف الشرعية من البداية، كان لا بد من إعادة هيكلة الرئاسة اليمنية وحكومتها وكل أجهزتها التنفيذية، واليوم نحن سعداء بالوصول إلى حلول جذرية يمكن أن تنهض باليمن شمالا وجنوبا، مع تمسكنا بأحقية شعب الجنوب بسلطات وحكومة مستقلة تدير البلد جنوبا وأخرى تدير الشمال، في إطار المجلس الرئاسي الذي تم تشكيله منذ ساعات، واليوم نحن أحوج ما نكون إلى دماء ووجوه جديدة، لكن ليست الأسماء التي صدمنا بوجودها في هذا التغيير، حيث توجد أسماء غير قادرة على مواكبة المرحلة القادمة، لكن في ظل وجود الشرفاء يمكن أن تكون هناك بارقة أمل".
وأشار عبد القادر، إلى أن القرارات التي تم الإعلان عنها اليوم ليست وليدة الصدفة، بل جاءت بعد أن وصل الرئيس هادي إلى طريق مسدود بعد كل هذا العبث خلال السنوات الماضية، وتلك القرارات لا تستثني أحدا، بل تشمل عموم اليمن بشماله وجنوبه، بدليل أن الحوثيين "أنصار الله" يتفاوضون في تلك المرحلة مع الرياض في مسقط، وفي اعتقادي أن المفاوضات الحقيقية على تلك الخطوة التي أعلنها الرئيس تمت بالفعل في سلطنة عمان بين الحوثيين والشرعية والمملكة العربية السعودية.
وعيّن هادي، فجر اليوم الخميس، رشاد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي وعضوية كل من "سلطان العرادة، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، عبدالله العليمي، عثمان مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج البحسني"، بدرجة نائب.
كما أعلن عن تشكيل "هيئة تشاور ومصالحة" تضم 50 عضوا مساندة للمجلس، وفريقا قانونيا وفريقا اقتصاديا، مع استمرار ولاية البرلمان وتجديد الثقة لحكومة الكفاءات.
وتشمل صلاحيات المجلس الرئاسي بحسب بيان الرئاسة الذي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه "إدارة الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا طوال المرحلة الانتقالية واعتماد سياسة خارجية متوازنة بما يحفظ سياسة الدولة وحدودها".
كما منح مجلس القيادة الرئاسي صلاحيات "تيسير ممارسة الحكومة لاختصاصاتها بكامل صلاحياتها طوال المرحلة الانتقالية واعتماد السياسات اللازمة لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب في جميع أنحاء الجمهورية اليمنية وتعزيز المساواة بين المواطنين في كافة الحقوق والواجبات وتحقيق الشراكة الواسعة".