جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الناطق باسم الحركة حازم قاسم، لقناة "الميادين"، عقب إدانة السفارة التركية لدى تل أبيب ووزارة الخارجية البحرينية للعملية التي نفذها الفلسطيني رعد حازم الذي قتل في أعقاب الهجوم.
وقال قاسم: "نستهجن تصريحات السفارة التركية لدى الكيان الصهيوني، والخارجية البحرينية، والتي استنكرت العملية الفدائية في تل أبيب".
وشدد على أن "مقاومة الشعب الفلسطيني هي من أجل الدفاع عن النفس والمقدسات، وهي حق مكفول في كل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية".
واعتبر أن "سياسة الاحتلال الإسرائيلي العدوانية ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، هي أحد أشكال الإرهاب والعنصرية في العالم".
وفي وقت سابق اليوم، قالت السفارة التركية في إسرائيل : "ندين العملية الإرهابية التي وقعت ليلة 7 أبريل في تل أبيب".
وأضافت في تغريدة بحسابها على "تويتر": "نشعر بالقلق إزاء الزيادة الأخيرة في مثل هذه الهجمات".
وتابعت السفارة التركية: "ننقل تعازينا لأسر الذين فقدوا أرواحهم في الهجوم المذكور، وكذلك لحكومة وشعب إسرائيل. كما نتمنى الشفاء العاجل للمصابين".
وفي الآونة الأخيرة، شهدت العلاقات بين إسرائيل وتركيا تحسنا ملحوظا، بعد سنوات من الجفاء، وهو ما تجلى في زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لتركيا بدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان الشهر الماضي.
وفي وقت لاحق قالت الخارجية البحرينية في بيان، إنها تدين "بشدة عملية إطلاق النار الإرهابية التي جرت في تل أبيب، وأدت إلى مقتل شخصين وإصابة عدد من المدنيين".
وأعربت الوزارة البحرينية في بيان "عن التعازي والمواساة لذوي الضحايا وللحكومة الاسرائيلية، متمنين الشفاء العاجل للمصابين".
وأكدت على "موقف مملكة البحرين الثابت الرافض لكافة أشكال الإرهاب والعنف مهما كانت دوافعه ومبرراته".
ولاحقا، أدانت الإمارات الهجوم، وقالت سفارة أبوظبي لدى تل أبيب في بيان نشرته على "تويتر": "تستنكر سفارة الإمارات العربية المتحدة في تل أبيب بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في مركز ديزنغوف وتتقدم بتعازيها لأسر ضحايا هذا العمل المروع، كما تتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين".
وفي وقت سابق من مساء اليوم، ارتفعت حصيلة القتلى في هجوم تل أبيب إلى 3 بعد إعلان وفاة الإسرائيلي براك لوبان في مستشفى إيخلوف بالمدينة.
ومساء أمس الخميس فتح الفلسطيني رعد حازم (27 عاماً) من سكان مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة النار داخل مقهي بشارع ديزنغوف وسط تل أبيب، قبل أن يتمكن من الفرار من مكان الحادث.
ولاحقا، طالبت السلطات الإسرائيلية من سكان المدينة التزام منازلهم وعدم الخروج منها، وفي نهاية مطاردة استمرت 9 ساعات شارك فيها أكثر من ألف شرطي وعنصر أمن إسرائيلي تم قتل منفذ الهجوم في مدينة يافا القريبة والتي وصلها سيرا على الأقدام.