خبراء يحددون طرق الوقاية من مرض "الكبد الدهني"

يعتبر مرض الكبد الدهني مرضا قابلا للعلاج إذا تم تشخيصه مبكرًا، وإذا تُرك المرض دون رادع، يمكن أن يؤدي إلى حالات أكثر خطورة مثل تليف الكبد والفشل الكبدي.
Sputnik
وكما هو الحال مع معظم الأمراض، يمر الكبد الدهني بعدة مراحل، وإذا تم إجراء تغييرات في نمط الحياة، والنظام الغذائي قبل حدوث أضرار جسيمة، يمكن تقليل شدة الحالة بشكل فعال.
وفي المرحلة الثالثة من مرض الكبد الدهني، يكون الشخص على وشك الإصابة بتليف الكبد، وهو مرض يتم فيه استبدال أنسجة الكبد السليمة بنسيج مشوه، وتحدث تغيرات لا رجعة فيها في هذا العضو الأكثر أهمية، حسبما نشرته صحيفة "ديلي إكسبرس"، اليوم الجمعة.
وقد يتجاوز متوسط ​​البقاء على قيد الحياة بين مرضى تليف الكبد المعوض 12 عامًا.
ويعد تشخيص المرضى الذين يعانون من تليف الكبد اللا تعويضي أسوأ بشكل ملحوظ من المرضى الذين يعانون من تليف الكبد المعوض، ومتوسط ​​العمر المتوقع دون زراعة الكبد حوالي عامين فقط.
ولا يرجع سبب تليف الكبد على الإطلاق إلى إصابة الكبد أو أي آثار أخرى قصيرة المدى، فعادة، ولكي يتدهور مستوى تليف الكبد، يجب أن يتلف الكبد على مدى سنوات عديدة.
ويحذر قسم الجراحة في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، حسبما نشر نفس المصدر: "عندما يتطور مرض الكبد ويصبح متقدمًا، يبدأ السائل في التراكم في الساقين، وهذا ما يسمى بالوذمة، ويمكن أن يتراكم السائل أيضًا في تجويف البطن، وهذا ما يسمى بالاستسقاء".
ميدفيديف: لروسيا الحق في الدفاع الفردي والجماعي ضد العقوبات
كما يقول الموقع الإلكتروني للقسم: "يمكن أن يؤدي الاستسقاء إلى التهاب الصفاق الجرثومي، وهي حالة خطيرة للغاية، فعندما تتباطأ وظائف الكبد وتتوقف عن إنتاج البروتينات اللازمة لتخثر الدم، يصاب الشخص بسهولة بالكدمات أو النزيف".
والاستسقاء هو أهم مؤشر على انتقال المرض إلى المرحلة اللا تعويضية لتليف الكبد، وعادة ما يرتبط الاستسقاء بسوء التشخيص وتدهور كبير في نوعية الحياة إذا تطورت الحالة، فإن معدل الوفيات يقارب 50% في غضون عامين.
وبالإضافة إلى التورم والكدمات، يعد اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان)، وحكة الجلد، من الأعراض الأخرى التي تشير إلى أن مرضك يقترب من مرحلة شديدة.
ويمتلك الكبد قدرة مذهلة على تجديد نفسه، وإذا تركت الكحول وفقدت الوزن، فسيكون الكبد قادرًا على التعامل مع الأمراض الدهنية والالتهابات، مما يمنع تلفه.
وتظهر نتائج البحث أن "إنقاص الوزن هو أهم خطوة في السيطرة على مرض الكبد الدهني".
وقد يكون إنقاص الوزن بنسبة 10% هدفًا رائعًا، ولكن حتى لو خسرت 3-5% فقط، فسيؤدي ذلك إلى تحسين حالة الكبد بشكل كبير.
مناقشة