تقتصر معظم المبادرات الخيرية في شهر رمضان على تقديم المساعدات الغذائية" وجبات الإفطار"، أو السلل الغذائية، إلا أن الظروف التي خلفتها جائحة كورونا في معظم الدول أدت إلى ترك العديد من المواطنين لوظائفهم.
مساعدات متنوعة
ضمن الجهود الخيرية في المغرب أطلقت جمعية "باقي الخير" مبادرة لإفطار الصائمين وتوزيع سلال غذائية، إضافة للملابس التي توفرها للأطفال اليتامى في العديد من المناطق.
يقول سليمان فرج، إن المبادرة الخاصة بشهر رمضان تقدم نحو 300 وجبة إفطار للصائمين، كما أنها تقدم سلال غذائية للأسر الفقيرة والمحتاجة.
الآلاف فقدوا وظائفهم
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن الآلاف فقدوا وظائفهم بسبب الأوضاع التي فرضتها جائحة كورونا في العموم البلاد، وهو ما يجعل من المساعدات التي تقدم ذات أهمية.
وأوضح أن المبادرة أطلقت قبل ثلاثة أعوام، وحيث تقدم خلال شهر رمضان المساعدات للأسر الفقيرة والمحتاجة، وفقا لما يتم التبرع به من المواطنين الذين يحرصون على مساعدة الفقراء خلال شهر رمضان.
في الإطار أضافت رحيمة العفاقي، عضو المبادرة، أن المبادرة تقدم المساعدات للأسر المعوزة انطلاقا من 1 أبريل/ نيسان، حتى 1 مايو/ أيار، في إطار التماشي مع الجهود المبذولة لمساعدة الأسر التي تضررت من جائحة كورونا.
600 وجبة يوميا
وأوضحت أن المبادرة تقدم 300 وجبة إفطار و300 وجبة عشاء يوميا خلال شهر رمضان، كما تقدم السلال الغذائية وقسائم الشراء في العديد من المناطق.
وأشارت إلى أن المساعدات تقدم للأرامل والأيتام والأسر المعوزة حسب الأولوية، إضافة إلى المتشردين. لافتة إلى أن قيمة السلة الغذائية تبلغ 400 درهم مغربي، وأن هناك نحو 650 أسرة استفادوا من المبادرة.
وبحسب رحيمة فإن الوجبة الواحدة تبلغ قيمتها 32 درهما، يقوم على إعدادها نحو 20 متطوعا من الجنسين، إلى جانب القائمين على الجمعية.
وقدمت المبادرة حتى الآن أكثر من 250 قسيمة شراء بقيمة 250 إلى 500 درهم، إضافة إلى 100 سلة عينية تحتوي على مواد غذائية متنوعة.
مساعدات على مدار العام
وتنشط الجمعية في تقديم مساعدات عدة للأطفال اليتامى على مدار العام، كما تقدم المساعدات للأرامل والمطلقات.
وتنشط العديد من الجمعيات في المغرب خلال شهر رمضان حيث تطلق عشرات المبادرات في أنحاء البلاد لتقديم المساعدات الغذائية للآلاف من الأسر.
تداعيات اقتصادية
وتسببت التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا والجفاف بالمغرب إلى فقدان أكثر من 430 ألف وظيفة في 2020.
وفي إطار التداعيات ارتفع عدد العاطلين عن العمل إلى حوالي مليون ونصف المليون، وفق تقرير رسمي للمندوبية السامية للتخطيط عن عام 2021.
كما بلغ عدد العاطلين عن العمل في المغرب سنة 2020 نسبة 11.9 في المئة، مسجلا أعلى ارتفاع مقارنة مع 2019 وسط فئة الشباب، حيث تسببت الأزمة في فقدان أكثر من 430 ألف وظيفة.