وأكدت وكالة عمون، مساء أمس الخميس، أن لجنة الطاقة والثروة المعدنية في مجلس الأعيان الأردني قد عقدت اجتماعا برئاسة صالح ارشيدات، بحضور مدير عام شركة البترول الوطنية، محمد الخصاونة.
ونقلت الوكالة عن ارشيدات أن المملكة تعتبر من الدول المستوردة للطاقة، ما يزيد من نسبة الطاقة المستوردة إلى الناتج المحلي الإجمالي، ويؤدي إلى ضغط كبير على ميزان المدفوعات في المملكة، والحاجة المستمرة للعملات الأجنبية، وهو ما يستدعي ضرورة توفير الإمكانات والتوسع في عمليات التنقيب والاستكشاف عن النفط والغاز في أراضي المملكة.
وذكر المسؤول الأردني أن الأزمة الأوكرانية ستؤثر حتما على أسعار النفط والغاز في العالم، وباعتبار المملكة بلد مستورد للغاز والمشتقات النفطية، قد تتأثر بارتفاع الأسعار.
وأشار محمد الخصاونة مدير عام شركة البترول الوطنية، إلى وجود شواهد نفط وغاز (حمزة والريشة والسرحان) وقيام الشركة بـ"معالجة مسوحات" زلزالية ثنائية وثلاثية الأبعاد ودراستها تخص حقل السرحان، وتبين لدى الشركة "معطيات إنتاجية وشواهد نفطية مثبتة في حقل السرحان ونوعية النفط ممتازة جدا، ومن النوعيات الخفيفة وعالية القيمة".
وأكد المسؤول الأردني: "إننا قمنا بإعادة دراسة وبجهد مشترك مع وزارة الطاقة التي كلفتنا بأن نقوم بالتوسع بتنفيذ هذه الأعمال، وسنقوم بأعمال فحوص لبعض الآبار ومن ثم سنقدر ونحدد وفقا للشواهد ولدينا الآن تصور لبعض المواقع للحفر".
ومن جانبه، استعرض مساعد أمين عام وزارة الطاقة، حسن الحياري، واقع قطاع الطاقة وتنفيذ مشاريع الاستراتيجية في المملكة، موضحا أن جميع مناطق الأردن متاحة للاستثمار في الغاز أو النفط، عبر طريق العروض والدعوات، أو من خلال التفاوض مباشرة مع وزارة الطاقة في بعض الحالات الواعدة.