وذكر الموقع الإلكتروني العبري واللا، صباح اليوم الجمعة، أن سكان مدينة تل أبيب يعيشون في هذه الآونة لحظات حرجة ومقلقة، حيث يسيطر عليهم حالة من الصدمة والخوف يسود أرجاء المدينة، ولا يدري سكانها ماذا يفعلون غدا.
ونقل الموقع عن بعض المواطنين الإسرائيليين الذين تجمعوا حول حانة "بار" في شارع ديزنغوف في مدينة تل أبيب، وهو المكان الذي شهد مقتل اثنين وإصابة 15 آخرين، إصابة بعضهم خطيرة، أنهم في حالة خوف ورعب جراء ما جرى، ويعيشون لحظات حرجة تخوفا من مستقبلهم.
ووضع الحضور أكاليل من الزهور حول السور المغطى للبار "الحانة" والذي طوقت به الشرطة الإسرائيلية المكان، ونثروا بعض الشموع على أرواح القتلى، حيث أكد بعضهم أنهم جاءوا لجمع بقايا حاجياتهم التي تركوها أمس فور قيام الفلسطيني، رعد حازم، من مدينة جنين في الضفة الغربية ويبلغ من العمر 29 عاما، بعمليته في تل أبيب، أمس الخميس.
وأكد الإسرائيلي عاميت (25 عاما) أنه حضر إلى مكان الحادث لجلب "الاسكوتر" الكهربائي الخاص به، والذي تركه هاربا من مكان الحادث، أمس، موضحا أنه لم يتوقع وجود الكثير من المواطنين الإسرائيليين في المكان، مشيرا إلى أنه لا يعرف ماذا سيحدث غدا أو بعد غد أو بعد أسبوع آخر.
وقُتل شخصان وأصيب 15 آخرون إثر تعرضهم لإطلاق نار وسط مدينة تل أبيب، حسبما أفادت هيئة نجمة داوود الحمراء التابعة لسلطات الإسعاف الإسرائيلية.
وقالت الشرطة ومسؤولو مستشفى في إسرائيل إن مسلحا من عرب إسرائيل قتل شخصين على الأقل في هجوم على حانة في شارع رئيسي في تل أبيب، الخميس، في أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات مميتة هزت إسرائيل.
وتصاعدت وتيرة الهجمات داخل المدن الإسرائيلية في الأيام الماضية، واستخدم خلالها الأسلحة النارية، متسببة في سقوط العديد من القتلى والجرحى، وسط مخاوف من تصعيد متبادل بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية المسلحة.
وقتل في إسرائيل، خلال أسبوع واحد، 11 شخصا في 3 هجمات طعن ودهس وإطلاق نار في مدينة بئر السبع والخضيرة وبني براك. فيما قتل الجيش الإسرائيلي 3 شبان فلسطينيين شمالي الضفة الغربية، بدعوى أنهم كانوا يخططون لتنفيذ هجمات، فجر السبت الماضي.
أعلن الجيش الإسرائيلي حالة الاستنفار الأمني، وعزز قواته الموجودة في الضفة الغربية بما يزيد على 10 كتائب في محاولة لمنع مزيد من الهجمات داخل إسرائيل.