جاء ذلك بعد صراع سياسي مرير دام لمدة أسبوع بين حكومة رئيس الوزراء، عمران خان، وحلفاء المعارضة، تمكنت المعارضة من جمع الأصوات اللازمة لحجب الثقة عن خان في جلسة برلمانية خصصت اليوم لهذا الغرض.
وصوت خلال الجلسة 174 نائبا لصالح قرار حجب الثقة عن خان، بينما انقسم نواب حزب "حركة الإنصاف" الحاكم الذي يتزعمه عمران خان بين منسحب من الجلسة وممتنع عن التصويت، وبذلك تمت إقالة خان من منصبه بعد أن قضى نحو ثلاثة سنوات ونصف في المنصب.
وعشية بدء التصويت على حجب الثقة عن رئيس الوزراء، أعلن رئيس البرلمان الباكستاني، أسد قيصر، استقالته من منصبه، قائلا إنه "لا يمكنه المشاركة في مؤامرة أجنبية تهدف لعزل خان عن منصبه".
وتجدر الإشارة إلى أن المعارضة السياسية التي اتحدت تحت راية واحد أسموها "الحركة الباكستانية للديمقراطية"، قد حشدت مؤيديها للإطاحة بحكومة عمران خان وخرجت بمظاهرات حاشدة ومسيرة طويلة من مدينة لاهور شرقي باكستان وانتهت بمدينة إسلام آباد للمطالبة بتنحي عمران خان عن منصبه واتهمته وحكومته بالفساد والفشل في سياسته الاقتصادية والسياسة الخارجية.
وأكد عمران خان في وقت سابق، أن المعارضة تم تحريكها وتمويلها من جهات خارجية لاسيما من قبل الولايات المتحدة التي قدمت أموالا لتفعيل حراك سياسي وشعبي للإطاحة به.
وبعد رفض البرلمان النظر في مذكرة حجب الثقة عن عمران خان، طلب الأخير من رئيس الجمهورية حل البرلمان، وردا على هذا التحرك قامت المعارضة بالطعن في دستورية قرارات عمران خان ورفعت مذكرة للمحكمة العليا التي قضت بعدم دستورية الخطوة، وحددت موعد التاسع من أبريل/نيسان لعقد هذه الجلسة وإجراء الاقتراع على مذكرة حجب الثقة.