موسكو - سبوتنيك. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، في مؤتمر صحافي اليوم السبت، "بحسب معطيات مؤكدة، يستعد نظام كييف لاستفزاز جديد يروجه عبر الإعلام الغربي لاتهام روسيا بارتكاب مذابح مزعومة في إربين قرب كييف. أود لفت انتباهكم إلى حقيقة أن وحدات من القوات الروسية غادرت هذه المنطقة منذ أكثر من أسبوع".
وأضاف كوناشينكوف "رجال هيئة أمن الدولة الأوكرانية يخططون لنقل جثث سكان محليين لقوا حتفهم جراء قصف مدفعي أوكراني، من مشرحة مستشفى المدينة في شارع بوليفايا إلى الطابق السفلي بأحد المباني على المشارف الشرقية لإربين".
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نفت بشكل قاطع الاتهامات التي وجهتها السلطات الأوكرانية إلى القوات الروسية بارتكاب "جرائم حرب" في مدينة بوتشا، قرب كييف.
وصرحت وزارة الدفاع الروسية في بيان، يوم الأحد، أنه "خلال الفترة التي كانت فيها مدينة بوتشا تحت سيطرة القوات الروسية لم يتعرض أي مدني لأذى، وسكان المدينة كان مسموحًا لهم مغادرتها باتجاه الشمال".
وأكدت الدفاع الروسية أن "الصور ومقاطع الفيديو في مدينة بوتشا الأوكرانية أُعدت خصيصا لوسائل إعلام غربية كما حدث مع مشفى الولادة في ماريوبول... وما تسمى بالأدلة على الجرائم المرتكبة في بوتشا ظهرت بعد وصول ضباط إدارة المخابرات المركزية الأوكرانية ووسائل الإعلام التابعة لكييف إلى المنطقة".
وتتواصل منذ يوم 24 شباط/فبراير الماضي، العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والتي حددت موسكو أهدافها بالقضاء على عسكرة أوكرانيا وعلى التوجهات النازية في هذه الدولة.
ووفقًا لوزارة الدفاع الروسية، تقوم القوات المسلحة بقصف البنية التحتية العسكرية والقوات الأوكرانية، التي لا تلقي السلاح، من دون المساس بالسكان المدنيين.
واعتبارًا من يوم 25 آذار/مارس، أكملت القوات المسلحة المهام الرئيسية للمرحلة الأولى، حيث حدت بشكل كبير من الإمكانات والقدرات القتالية لأوكرانيا، علماً بأن الهدف الرئيسي للعملية كما أعلنته وزارة الدفاع الروسية هو تحرير إقليم دونباس. ومن جانبه أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن العملية العسكرية لا تهدف إلى احتلال أوكرانيا.