وزعمت مصادر مقربة من المسلحين الموالين للجيش الأمريكي، بأن الحصار جاء ردا على التضييق الذي تعرض له حيين يقعان تحت سيطرتهم في محافظة حلب، فيما أكدت مصادر سورية مطلعة بالمقابل بأن حصار القامشلي جاء ردا انتقاميا على الاستهداف الناري الذي تعرضت له القواعد الأمريكية اللاشرعية شرقي سوريا، وأسفرت عن عددا من الإصابات في صفوف جيشها.
وفي التفاصيل، قالت مصادر رسمية حكومية بمحافظة الحسكة لوكالة "سبوتنيك" أن مسلحي تنظيم "قسد" وبأموار مباشرة من الجيش الأمريكي قامت، مساء اليوم السبت 9 أبريل/نيسان، باقتحام مخبز (البعث) الآلي الحكومي في مدينة القامشلي، وقامت بالاستيلاء عليه بقوة السلاح بعد طرد العاملين منه.
ويعد مخبز البعث الحكومي المخبز الآلي الوحيد الواقع تحت سيطرة الدولة السورية ويقوم بتوفير مادة الخبز للقوات المسلحة في الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي وأعداد كبيرة من المدنيين في المدينة ومحيطها.
وأكدت المصادر أن مسلحي تنظيم "قسد" فرضوا حصارا منذ صباح اليوم السبت على أحياء وسط مدينة الحسكة الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية من خلال منع حركة السير للمدنيين والسيارات من وإليها ما يهدد بنقص حاد في المحروقات والمواد الغذائية والخضار ويخلق أزمة خانقة عليها.
كما منعت وصول الطحين والمحروقات إلى مخبز الحسكة الأول (المساكن) بمدينة الحسكة ما سيخلق أزمة كبيرة على مادة الخبز في شهر رمضان، خصوصا أن المخبز يغذي أعداد كبيرة من سكان أحياء مدينة الحسكة وريفها ومن كافة المكونات.
بدورها مصادر مقربة من تنظبم "قسد" قالت لوكالة "سبوتنيك" أن ما قامت بها قيادة "قسد" في مدينتي الحسكة والقامشلي هو رد فعل على محاصرة السلطات الحكومية السورية لحيي (الشيخ مقصود) و(الأشرفية) في محافظة حلب، واللذان يقعان تحت سيطرتها، حيث منع الحواجز دخول مادة الطحين إلى الحيين المذكورين منذ أسبوع.
من جانبها مصادر مطلعة أكدت لوكالة "سبوتنيك" أن ما يجري في مدينتي الحسكة والقامشلي معزول تماما عما يحدث في حلب، علما أن حيي (الشيخ مقصود) و(الاشرافية) يعيشان حياة طبيعة مع فرض الدولة السورية لقوانينها وأنظمتها على جميع المواطنين وبالتساوي، وهو ما أزعج قيادة تنظيم "قسد" أصلا.
مؤكدة أن ما يجري هو بأوامر أمريكية وليس جديدا، وذلك نتيجة تعرض قواعد الجيش الأمريكي لعدد من الهجمات المتتالية خلال الأيتام الماضية، وتصدي الشعبي مع حواجز الجيش السوري لارتاله العسكرية التي تحاول اختراقها، إضافة لتوسع حالة الرفض الشعبي والعشائري لممارساته غير الإنسانية اتجاه المدنيين واستمراره بعمليات سرقة النفط والغاز والثروات السورية بشكل يومي من الجزيرة السورية.