الحملة التي أطلقها "الفتوة" الاجتماعي تحت مسمى "لا تقطع المعروف"، جاءت بمشاركة لاعبي الفتوة الرياضي وفي مقدمتهم الفارسة منال الأسد ابنة مدينة دير الزور والرئيس الفخري للاتحاد العربي السوري للفروسية، ومواطنها عمر السومة لاعب منتخب سوريا المعروف، وابن نادي الفتوة وأبرز المهاجمين العرب الذين يلعبون في الدوريات العربية، إلى جانب مشجعي النادي داخل سوريا وفي دول الاغتراب ممن تبرعوا بمساعدات إنسانية وهدايا للمحتاجين والأشد فقرا في مدينتهم.
والمبادرة التي تستهدف الأسر الأشد فقرا وذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى السرطان، كانت انطلقت بعد تحرير دير الزور من العصابات الإرهابية المسلحة نهاية العام 2017، على أيدي جنود الجيش السوري بدعم من الجيشين الروسي والإيراني، ولا زالت مستمرة حتى الآن.
الدكتور مازن العاني، رئيس نادي الفتوة الاجتماعي، قال لـ "سبوتنيك": "بالكثير من الحب والعطاء يزداد العمل الخيري في شهر رمضان الفضيل وتكثف الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية عملها لإيصال المساعدات إلى مستحقيها من خلال توزيع السلل الغذائية ووجبات الطعام عبر مبادرات يعمل بها متطوعون في خطوة تؤكد على التكاتف المجتمعي خلال هذه الأيام المباركة".
وقام النادي بإطلاق مبادرته لا تقطع المعروف مع بداية شهر رمضان في ظل الظروف المعيشية الاستثنائية التي يعيشها السوريون، بسبب منعكسات الحرب والحصار الاقتصادي الغربي المفروض على بلدهم.
وبيّن العاني أن "النادي سيقوم هذا العام بتوزيع أكثر من 1200 سلة غذائية"، مشيرا إلى أن "عمل النادي لا يتوقف عند هذه المبادرة وأن لديه داعمين آخرين بعيدا عن النادي الرياضي، عبر مجموعة من أصحاب الأيادي البيضاء".
بدوره تحدث الدكتور محمد الفارس عضو مجلس الإدارة في النادي الاجتماعي، قائلا: "لدينا فريق عمل متكامل من المتطوعين في النادي يبدأ عملهم عبر تحضير السلل الغذائية وتجهيزها قبل التوزيع على الأسر المستفيدة حيث يتم إبلاغ الأسر المستفيدة عن طريق رسائل sms لاستلام حصصهم وذلك منعا للازدحام وفي كثير من الأحيان يتم إيصال السلة الغذائية إلى منزل المستفيد ونعمل في الفترة الحالية على إقامة إفطار جماعي للطلاب المقيمين في السكن الجامعي".
وبين الفارس أنه قبل بداية شهر رمضان شهدت مدينة دير الزور بادرة إنسانية من قبل عدد من لاعبي نادي الفتوة الذين قاموا بالتبرع وإرسال مساعدات إنسانية وهدايا لمشجعيهم من المحتاجين والأشد فقرا بالتعاون مع النادي الاجتماعي المبادرة التي لقيت استحسانا كبيرا من قبل مشجعي النادي المهجر والذي يلعب بعيدا عن مدينته منذ بداية الحرب بعد أن تعرض الملعب البلدي في المحافظة إلى التخريب ومازال قيد الصيانة والإنجاز ليحرم عشاق النادي من رؤية لاعبيهم.
يذكر أن هناك العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية قامت خلال شهر رمضان بتوزيع سلل غذائية على المحتاجين في المدينة التي تعاني أوضاعا اقتصادية صعبة في ظل تطبيق قانون قيصر من قبل الولايات المتحده الأمريكية.