وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن إسرائيل تقوم بين الفينة والأخرى بزيادة أو تقليل تعرضها وتضييقها على الصيادين الفلسطينيين في بحر غزة بحسب الأوضاع السائدة، وهو ما زاد وتيرته خلال اليوميين الماضيين.
وقال إن إسرائيل احتجزت، أمس الجمعة، مركبين على متنهما 4 صيادين، قبل أن تفرج عنهم مساءً، فيما قامت صباح اليوم السبت باعتقال اثنين من الصيادين، وصادرت قاربهما واقتادته إلى ميناء أسدود.
وأوضح عياش أن إسرائيل تهدف من هذه الإجراءات إلى التضييق على الصيادين للضغط على قطاع غزة، وعلى فلسطين، باعتبار أن الصيادين يعملون في بحر غزة تحت سيطرة إسرائيل بشكل كامل.
وأكد أن إسرائيل دائمًا ما تعتقل الصيادين وتصادر قواربهم، إضافة إلى منع دخول قطع الغيار أو المواد التي تصنع منها المراكب إلى غزة، من أجل سلب وسائل الرزق وإرهاق تلك الشريحة الضعيفة اقتصاديًا.
وكشف أن إسرائيل تستهدف الصيادين في غزة كلما اندلعت أي مشكلة، وذلك لأهمية ملف بحر غزة الاقتصادية، وأنه يمثل شريحة كبيرة من السكان، حيث يعمل في قطاع الصيد 4500 صياد يعولون 50 ألف نسمة، ويشارك بشكل كبير في الأمن الاقتصادي للضفة الغربية وقطاع غزة.
واعتبر أن الإجراءات الإسرائيلية نوع من الضغط التي تتعرض لها كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، في ظل أهمية القطاع البحري مع عدم توافر مناطق عمل أخرى في ساحة غزة، مؤكدًا أن إسرائيل تريد أن تتسبب في خلل اقتصادي واجتماعي في القطاع وتدمير كافة شرائح المجتمع الفلسطيني.
وقبل يومين، استهدفت زوارق إسرائيلية، مراكب الصيادين قبالة بحر غزة.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان في غزة، بأن الزوارق الإسرائيلية المتمركزة في عرض البحر، هاجمت مراكب الصيادين وفتحت مضخات المياه العادمة تجاهها، وأجبرتهم على المغادرة، وفقا لصحف فلسطينية محلية.
وتفرض إسرائيل قيودا مشددة على عمل الصيادين قبالة ساحل بحر غزة بدعوى مكافحة محاولات التهريب عبر البحر ضمن حصارها المفروض على القطاع منذ منتصف عام 2007.
ويبلغ عدد الصيادين في قطاع غزة نحو 4 آلاف صياد يعملون على أكثر من 700 مركب، فيما يعتاش من صيد وبيع الأسماك نحو 70 ألف نسمة، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.