القاهرة - سبوتنيك. وأوضح عضو الجمعية الديمقراطية للفرنسيين بالخارج، جورج هنري بلوتان، في تصريح خاص لسبوتنيك: "ستفتح غدا ثلاثة مراكز اقتراع في مصر لاستقبال الناخبين من الجالية الفرنسية، أحدهم في الإسكندرية، واثنان بالقاهرة، في مقر السفارة الفرنسية وبمدرسة الليسيه الفرنسية بالمعراج في ضاحية المعادي، وسيبدأ التصويت من الثامنة صباح الغد حتى السابعة مساء، ونفس الأمر فيما يتعلق بالجولة الثانية للانتخابات يوم 24 أبريل".
وأضاف بلوتان: "هناك عدد كبير من الفرنسيين في مصر، ولكن المسجلة أسماؤهم في قوائم الناخبين يقترب من أربعة ألاف، منهم 3200 بالقاهرة، و400 بالإسكندرية، وأعداد قليلة في مناطق أخرى بعيدة".
وأوضح بلوتان: "بالنسبة لمن لهم حق التصويت خارج القاهرة والإسكندرية مثل الأقصر يمكنهم التصويت لدى القنصل الشرفي هناك، وهي أحد التسهيلات التي تقدمها السفارة في التصويت، ولكن لا يوجد تصويت إلكتروني عبر الإنترنت، التصويت بالحضور الشخصي للناخب فقط، أو بتفويض قانوني".
وتابع بلوتان: "بالنسبة للجالية الفرنسية في مصر فنسبة التصويت كانت عادة قريبة من نسبة التصويت في فرنسا نفسها، وبلغت في 2017 حوالي 44 بالمئة، كما أن مزاج الجالية الفرنسية في مصر لم يكن يؤيد اليمين، فقد حصل ماكرون في 2017 على حوالي 90 بالمئة من الأصوات بينما لوبان حصلت على 10 بالمئة فقط، كان هذا في الانتخابات الماضية ولا يمكن تحديد اتجاهات التصويت في الانتخابات الحالية".
وأضاف بلوتان أن "هناك تغييرات طرأت على تركيبة الجالية الفرنسية، فقد كان عدد كبير من أبناء الجالية الفرنسية في السابق من الخبراء الذي يتعاقدون مع القطاعين العام والخاص في مصر، وكانت مداخيلهم مرتفعة نسبيا، حاليا هناك فرنسيين ضمن الجالية من أصول غير فرنسية، وحتى من أصول مصرية، كذلك في السنوات الماضية توافد عدد كبير من المدرسين الفرنسيين لمصر، بسبب فتح المدارس الفرنسية بمعدلات عالية، وهناك الشباب الفرنسيين المقيمين في مصر بعقود محدودة، وأعتقد أن التغيرات في التركيبة الاجتماعية والثقافية للجالية قد يقابلها تغير في معدلات التصويت وفي اتجاهات التصويت".
ويتنافس على رئاسة فرنسا 12 مرشحا، أبرزهم الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، ورئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف مارين لوبان.
ومن المقرر أن تجري الجولة الثانية من الانتخابات في الرابع والعشرين من نيسان/أبريل الجاري، ما لم تحسم الرئاسة من الجولة الأولى.