وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن التعليمات التي أصدرها بينيت لجيشه بالعمل دون قيود وإطلاق العنان له في الضفة الغربية للقتل والتنكيل، إضافة إلى تهديدات المستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم الجمعة القادم المدانة والمرفوضة بشدة، إلى جانب استمرار قتل المواطنين الفلسطينيين بشكل يومي، وقرار الحكومة الإسرائيلية ببناء الجدار، "يدفع بالأمور نحو وضع لا يمكن السيطرة عليه"، وذلك حسب وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا.
وأضاف، أبو ردينة أن "المواجهة مع الاحتلال لم تنته بعد، ولن تنتهي أبداً دون نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، خاصة وإننا نعيش واقعاً جديداً خطيراً ومختلفاً، خلق وضعاً من المستحيل أن يستمر، ما سيؤدي إلى إغلاق أي أفق سياسي في المستقبل"، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن ينتظر إلى الأبد، هذا الاحتلال المسبب لكل حروب ومشاكل وعقد المنطقة.
وأشار إلى أنه "من الواضح أن ازدواجية المعايير المترافقة مع سياسة الفصل العنصري تتطلب تغييرات سياسية شاملة تشمل توفير الحماية الدولية والتدخل الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا، قبل وصول الأمور إلى مرحلة مدمرة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، قال إن دولة إسرائيل تحولت إلى وضع الهجوم، مؤكدا أنه لم يعد هناك قيود على ما وصفه بـ "الحرب على الإرهاب".
جاء ذلك في سلسلة تدوينات نشرتها الصفحة الرسمية لرئيس وزراء إسرائيل على "تويتر"، اليوم الأحد، قال فيها إنه يجري تقييم الأوضاع وأن قوات الجيش وجهاز الأمن العام والشرطة تعمل على مدار الساعة لاستعادة الأمن وقطع ما وصفه بـ "الموجة الإرهابية".
من جانبها، انتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية تصريحات بينيت، واصفة إياها بأنها تصريح رسمي بالقتل.
وحسب بيان صادر اليوم الأحد، عن وزارة الخارجية الفلسطينية نشرته وكالة الانباء الرسمية، وفا، أكدت أن "تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينت ترخيص رسمي بقتل الفلسطينيين، وأن على الإدارة الأميركية التوقف عندها".