وأضاف الخبير العسكري في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، أن "نجاح استراتيجية الجيش الروسي في دونباس، أوصلت القوى القومية والنازية التي تدعي الدفاع عن إقليم الدونباس إلى الحائط المسدود، لذلك هذه القوى بقياداتها تترك الميدان وتحاول الفرار مستغلةً سفناً تجاريةً وهو ما تنبه له الجيش الروسي".
وأوضح أن الجيش الروسي "لن يسمح بفرار قادة المجموعات النازية والإرهابية والمقاتلين الأجانب من ماريوبول أو غيرها من المدن، لأن في ذلك نقل للمعركة إلى مكانٍ آخر".
واعتبر أن احباط الجيش الروسي محاولة هروب هؤلاء من البحر تحمل "رسالة مزدوجة لمن هم في ماريوبول أولاً، أنه يجب عليهم الاستسلام ولمن هم خارج ماريوبول، وهي أن مقاومتهم للجيش الروسي ليست مضمونة النتائج".
وأكد أن "العملية العسكرية الروسية ماضية قدماً في مرحلتها الثانية لتحقيق أهدافها كما تحققت أهداف المرحلة الأولى، ولهذا السبب يعد حصار المجموعات القومية في مصنع للفولاذ في ماريوبول مقدمة للاقتحام".
لكنه أشار إلى أن "القوات الروسية لم تكن في عجلة من أمرها في مسألة إنجاز النهاية أو الحسم النهائي، لأنها تعمل وفقاً لاستراتيجيةٍ مركبة من أمرين، الأول تحقيق الهدف بصرف النظر عن الوقت، والثاني تخفيف وتقليل الخسائر إلى الحد الأدنى".