وفقًا للمخطط المقدم يمكن تبسيط مبدأ عمل المركبة الفضائية بالخطوات التالية، وفقا لما ذكرت مجلة الفضاء الروسية: أولا يتم ضخ الغاز المبرد عبر المفاعل، ثم يكسب الغاز حرارة بسبب تأثير تحلل النوى الذرية للمفاعل، بعد ذلك يقوم الغاز المسخن بتدوير توربين والذي هو أساسا متصل بمولد لتوليد الكهرباء التي تعمل على تبريد الغاز من جديد، وبفضله يدور المبرد في دائرة مغلقة.
عرضت المجلة أيضًا أحد المتغيرات لمفاعل فئة ميغاواط ووحدة "TEM" مجمعة على أساس مثل هذا المفاعل الجديد.
تم تطوير هذه المحطة النووية في روسيا منذ عام 2010. وفي وقت سابق، تحدث عنها يوري أورليتش، النائب الأول للمدير العام لشركة "روسكوزموس"، في أحد عروضه التقديمية حول خطط الرحلة الأولى لها في عام 2030.
أفادت الأنباء بأن المركبة النووية ستصمم للرحلات الجوية إلى القمر وكواكب النظام الشمسي. وتم إطلاق اسم "زيوس" عليها.
ستستغرق مهمة "زيوس" الروسية الأولى إلى كوكب المشتري 50 شهرًا وستستمر من 2030 إلى 2034.
بعد ذلك، من المخطط إطلاق "زيوس" ووحدة الحمولة من قاعدة "فوستوشني" الفضائية على مركبات إطلاق منفصلة. سيتجهون باتجاه القمر ويطيرون حوله ويعودون إلى الأرض. ثم ستنضم وحدة حمولة أخرى إلى "زيوس"، وبعد ذلك ستطير المحطة باتجاه كوكب الزهرة، وبعد ذلك ستتجه نحو أقمار كوكب المشتري.
سيتمكن مورد نظام الدفع النووي لجهاز "زيوس" على أساس وحدة النقل والطاقة من العمل بدورة طبيعية لمدة 10 سنوات متواصلة، وخلال هذه الفترة سيكون من الممكن تنفيذ عدة مهام في كواكب النظام الشمسي.
وذكرت مجلة الفضاء الروسية: "مدة عمل مورد الطاقة تقدر بـ عشر سنوات. خلال هذه الفترة، تكون الوحدة قادرة على إكمال العديد من المهام، والعودة إلى المدار الأرضي المنخفض للالتحام بالحمولة التالية والتزود بالوقود النووي".
وأشارت المجلة إلى أنه بعد استنفاذ مورد الطاقة، يمكن ترك الجهاز إما في مدارات آمنة من الإشعاع حول الأرض، أو إرساله إلى الفضاء الخارجي.
وفقًا للبيانات، سيتم تجميع الوحدة واختبارها بالكامل على الأرض قبل الرحلة. بعد ذلك، سيتم إطلاقها في مدار آمن من الإشعاع بارتفاع يزيد عن 800 كيلومتر. هنا سيتم تركيب عناصرها الأساسية لانطلاق الرحلة، وبعد الاختبارات اللازمة، سيبدأ المحرك بالعمل على هذا الارتفاع.