وقال في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الأحد، إن المجلس اليوم أصبح في مكانه فرضت عليه أن يكونا عونا وسندا لكل اليمنيين في الشمال والجنوب وليس الجنوب فقط، لذا يجب عليه أن يقدم
خطاب سياسي على هذا النحو، لأن تقزيم المجلس على أنه فقط يخص الجنوب خطأ تاريخي بعد أن اتسعت لقاءاته لتشمل اللقاء بوزير الدفاع والداخلية ومشايخ مأرب، وغدا تتسع أكثر وأكثر.
وأضاف الشعيبي: "نحن تدخلنا في تحرير الساحل الغربي حتى الحديدة وقدمنا تضحيات جسام، ومن الضالع حتى محافظة أب، ومن شبوة حتى عمق محافظة مأرب كل هذا عسكريا".
وتابع: "اليوم يجب أن يتكلل هذا التدخل بحضور سياسي داخل كل محافظات اليمن، وبناء قاعدة جماهيرية للمجلس واستقطاب الكثير من الأنصار، لهذا وللأهمية يجب أن يتبلور خطاب سياسي جديد يتماشى مع مهام رئيس المجلس ومع عمل المجلس وقياداته خلال الفترة القادمة، و مصارحة الشارع بكل هذا، على الأقل لتكوين وعي شعبي قوي يدعم توجهات المجلس مستقبلا، دون الحرج من أي خطوات قادمة لا يتم التهيئة لها مسبقا".
وأكد أنه يجب على الشعب أن يفهم أن أي تحولات في الخطاب السياسي للمجلس ليس تغييرا في مواقفه أو الثوابت التي قام عليها، بل هذه هي لغة السياسية، وما سلب منا منذ صيف 94 سياسيا استعدناه بالسياسة خلال السنوات الخمس الماضية، وما أخذ بقوة السلاح استطعنا انتزاعه بقوة السلاح أيضا، في معركة تحرير عدن وباقي مناطق الجنوب، وهذا النهج سبق وأن أكد عليه اللواء عيدروس الزبيدي في خطابه بمناسبة ثورة الرابع عشر من أكتوبر من العام 2017م، و كان وقتها لا يزال يشغل منصب محافظ العاصمة عدن.
و في 7 أبريل/ نيسان 2022، أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قرارا بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي، ناقلا إليه كافة صلاحياته وصلاحيات نائب الرئيس، وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوما بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.