إيران: لا نعرف ما إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق أم لا والمواضيع الشائكة مع أمريكا أبعد من الحرس الثوري

عبرت إيران، اليوم الإثنين، عن شكوكها في إرادة الولايات المتحدة التوصل إلى تفاهم لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي المبرم العام 2015، متحدثة عن خلافات مستمرة بعد عام من المفاوضات بين طهران والقوى العظمى الست.
Sputnik
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، "لا نعرف ما إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق أم لا، لأن أمريكا لم تظهر بعد الإرادة اللازمة للتوصل إلى اتفاق"، مضيفا: "لو كان من المقرر تجاوز الخطوط الحمراء لكان تم التوصل إلى الاتفاق في فيينا قبل عدة أشهر"، وذلك حسب وكالة تسنيم الإيرانية.
الأكاديمي الإماراتي صاحب "التغريدات المثيرة للجدل" يدعو إلى "نووي خليجي"... هناك قنبلة نووية إيرانية
وتابع: "لم نصل بعد إلى النقطة التي يظهر فيها الجانب الأمريكي أنه يفي بالتزاماته. تحاول أمريكا إضاعة طاقة ووقت الجميع للحفاظ على مكونات وعناصر الضغوط القصوى"، مردفا" المهم بالنسبة لنا هو المنفعة الاقتصادية للشعب الإيراني من رفع العقوبات. العوائق التي وضعها الجانب الأمريكي تقلل من مصالح الشعب من الاتفاق النووي".
وحول رسالة النواب إلى الرئيس الإيراني بشأن بنود الاتفاق النووي، قال خطيب زاده، "لطالما كان صوت نواب الشعب مسموعا خلال مفاوضات الأحد عشر شهرا الماضية. لم ينجز النص بعد لنتحدث عنه. بالطبع، من الواضح أنه في ظل قيادة المجلس الأعلى للأمن القومي وتنفيذ وزارة الخارجية، جرى مراعاة الخطوط الحمراء بدقة".
وحول شطب اسم الحرس الثوري من قائمة الحظر، قال: إن "جميع أجزاء وعناصر الضغوط القصوى يجب إلغاءها. هناك قضايا عالقة بيننا وبين أمريكا و ليست قضية واحدة ومحور هذه القضايا هي إلغاء جميع الضغوط المفروضة والأخذ بنظر الاعتبار انتفاع الشعب الإيراني من الاتفاق النووي".
وتستضيف فيينا محادثات مكثفة لإحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، الموقع في 2015، بين طهران من جهة، وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا من جهة ثانية؛ والذي انسحبت واشنطن منه بشكل أحادي، في مايو/ أيار 2018.
وتوقفت المفاوضات الآن حيث تلوم طهران وواشنطن بعضهما البعض على عدم اتخاذ القرارات السياسية اللازمة لتسوية القضايا المتبقية.
وقد يؤدي فرض مثل هذه الشروط في وقت حاسم إلى عدم التوصل إلى اتفاق نهائي في المستقبل القريب.
مناقشة