حافظت الدولة الواقعة في جنوب آسيا على حيادها منذ بداية الأزمة، للإبقاء على العلاقات مع الغرب في الوقت الذي تتجنب فيها خسارة روسيا، ولم تشارك في سباق فرض العقوبات الغربية.
ومع ذلك، فإن هذا الحياد أثار استياء واشنطن، حيث حافظت نيودلهي على مشترياتها من النفط والغاز الروسي، رغم ضغوط بايدن على زعماء العالم لاتخاذ موقف متشدد ضد موسكو.
وقالت المتحدثة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي في بيان يوم الأحد: "سيواصل الرئيس بايدن مشاوراتنا الوثيقة بشأن عواقب الحرب الروسية الوحشية ضد أوكرانيا وتخفيف تأثيرها المزعزع للاستقرار على إمدادات الغذاء العالمية وأسواق السلع الأساسية".
اشترت مؤسسة النفط الهندية التي تديرها الدولة ما لا يقل عن ثلاثة ملايين برميل من الخام من روسيا منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير/ شباط، في تحد للحظر الذي تفرضه الدول الغربية.
فشل بايدن ومودي في التوصل إلى إدانة مشتركة للتحرك الروسي عندما تحدثا آخر مرة في أوائل مارس/ آذار في اجتماع لما يسمى تحالف "الرباعي" للولايات المتحدة والهند وأستراليا واليابان.
وامتنعت الهند عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي على تعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان المؤلف من 47 عضوا.
بدأت روسيا في الساعات الأولى من صباح يوم 24 فبراير، عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بعد أن طلبت جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك المساعدة للدفاع عن نفسيهما من الهجمات المكثفة للقوات الأوكرانية.
وتهدف العملية، كما أوضح الرئيس فلاديمير بوتين، إلى وقف عسكرة أوكرانيا ومواجهة النازيين الجدد، وتقديم جميع المسؤولين عن الجرائم الدموية ضد المدنيين في دونباس، إلى العدالة.
قالت وزارة الدفاع الروسية إن العملية تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وأن المدنيين ليسوا في خطر. وتقول موسكو إنها لا تخطط لاحتلال أوكرانيا وإنما نزع سلاح كييف ووقف تهديداتها.
في الوقت نفسه، رد الغرب على العملية الروسية بفرض حزمة كبيرة من العقوبات بغرض تقويض إرادة موسكو وعزلها عن العالم كما يدعي، لكن روسيا أكدت أنها استعدت جيدا لمثل هذه الإجراءات التي توقعت حدوثها بغض النظر عن الموقف بشأن أوكرانيا.