موسكو - سبوتنيك. وقال بوليانسكي في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" الروسية: "لم أسمع عن تشكيل فريق تحقيق دولي في إطار الأمم المتحدة للتحقيق في ما حدث في بوتشا".
وأضاف، "من الناحية العملية، لم يتم النظر في هذه المسألة بعد، وأشك في إمكانية إيجاد أي حل في هذه القضية، كونه بدون تفويض واضح من الأمم المتحدة لا يمكن التحقيق في القضية ".
وأشار إلى أن عدد من الدول عبرت عن آراء مفادها أنه يجب التحقيق في هذا الحادث من حيث المبدأ، لكن ليس من الواضح من الذي ينبغي أن يفعل ذلك وكيف.
وختم قائلا، "نحن لا نثق بأي تحقيقات مستقلة قد تجريها الدول الغربية وأوكرانيا".
وكانت السلطات الأوكرانية ووسائل الإعلام نشرت، في وقت سابق، مقطع فيديو، يُزعم أنه تم تصويره في مدينة بوتشا بمقاطعة كييف، حيث ظهرت جثث قتلى على جانبي إحدى الطرقات.
وشكك عدد من مستخدمين الإنترنت في مصداقية اتهامات كييف ضد موسكو، مشيرين إلى أنه لم يكن هناك دماء بالقرب من الجثث على الأرض، وأن بعض القتلى كانوا يرتدون شارات بيضاء على أكمامهم، ويمكن أن يكونوا قد قتلوا على أيدي قوات الأمن الأوكرانية أو الدفاع الإقليمي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، "الصور ومقاطع الفيديو في مدينة بوتشا الأوكرانية، أُعدت خصيصا لوسائل إعلام غربية كما حدث مع مستشفى الولادة في ماريوبول.. وما تسمى بالأدلة على الجرائم المرتكبة في بوتشا، ظهرت بعد وصول ضباط إدارة المخابرات المركزية الأوكرانية ووسائل الإعلام التابعة لكييف إلى المنطقة".
وأشارت الوزارة إلى أن جميع الوحدات الروسية غادرت بوتشا بالكامل، في 30 مارس/آذار، ولم يتم إغلاق مخارج المدينة في الاتجاه الشمالي، بينما قصفت القوات الأوكرانية، على مدار الساعة، الأطراف الجنوبية، بما في ذلك المناطق السكنية، من المدفعية الثقيلة للدبابات وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة.
هذا وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبراير/شباط الماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية إقليم دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.
وردا على ذلك، فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية ومالية صارمة وغير مسبوقة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وخلال الفترة الماضية، عقد مسؤولون روس وأوكرانيون عدة جلسات تفاوض في بيلاروس وتركيا بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين وتسوية الأزمة الأوكرانية.