وأوضح شرف، في حديث مع قناة الميادين، أن "حكومة صنعاء اشترطت على المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، تخفيف الحصار تمهيداً لرفعه بالكامل"، مضيفاً: "أننا رحبنا بالهدنة ولكننا نريد تطبيقها على الأرض لا مجرد تصريحات".
وبين رئيس حكومة صنعاء أننا "المحاصرون والمتضررون في صنعاء، ونحن نقاسي وليست الجهات الأخرى في فنادق الرياض التي تعيش في بحبوحة"، مشددا على ضرورة "ألا تنطلي خدع السعودية على العالم بأن ما يجري في اليمن حرب أهلية".
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، السبت 2 أبريل/ نيسان، بدء سريان هدنة لمدة شهرين في اليمن تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويوم الخميس الماضي، أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إصداره قراراً يقضي بنقل صلاحياته إلى مجلس قيادة رئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية في اليمن.
وقال هادي، في إعلان رئاسي، نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية: "بصفتي رئيس الجمهورية اليمنية، ورغبة في إشراك القيادات الفاعلة في إدارة الدولة في هذه المرحلة الانتقالية، وتأكيداً على التزامنا بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية ووحدة أراضيه.. واستكمالاً لمهام المرحلة الانتقالية وتنفيذاً لتوافقات شعبنا الكريم.. أصدرنا إعلان نقل السلطة إلى مجلس القيادة الرئاسي".
وأضاف: "أفوّض مجلس القيادة الرئاسي بموجب هذا الإعلان تفويضاً لا رجعة فيه بكامل صلاحياتي وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية".
وخول الإعلان، مجلس القيادة الرئاسي، بـ"التفاوض مع أنصار الله لوقف إطلاق نار دائم في كافة أنحاء الجمهورية والجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن مرحلة انتقالية تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام".
ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.