نصرالله يكشف "تصريحات خطيرة" لمسؤول سعودي ويوجه اتهاما لبعض السفارات الأجنبية في لبنان

اتهم الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الإثنين، "بعض سفارات دول أجنبية وعلى رأسها الولايات المتحدة بالعمل على تأجيل الانتخابات النيابية المقررة في مايو/ أيار المقبل.
Sputnik
وقال نصر الله، في كلمة متلفزة، "هناك همس في بعض السفارات لتأجيل الانتخابات النيابية لترتيب أمور الفريق الآخر"، مضيفا "من حقنا أن نتهم السفارة الأمريكية بأنها تسعى إلى تأجيل الانتخابات النيابية".
رئيس حكومة لبنان يعلن عزوفه عن خوض الانتخابات النيابية ويوجه دعوة إلى الشعب
وأشار إلى أنه "ربما الهدف من وراء الحديث عن تأجيل الانتخابات هو الحد من إقبال المواطنين على المشاركة"، مؤكدا أن "لا أحد يعتقد أنّ الحصول على الثلثين في الانتخابات النيابية هو هدف واقعي ومنطقي، وقناعتنا أن لبنان يقوم على التفاهم".
وكشف نصر الله عن أن "هناك مسؤول سعودي أبلغه أن الرياض أنفقت مالا هائلا في لبنان في انتخابات 2009"، مؤكدا أن "كثيرا من المال السعودي لم ينفق على الانتخابات إنما وضع في أرصدة مسؤولين سياسيين في لبنان".
ويعيش لبنان أزمات اقتصادية وسياسية طاحنة، مستمرة منذ شهور، جراء نقص السلع الأساسية والوقود والكهرباء والأدوية، حيث تسعى حكومة نجيب ميقاتي إلى وضع خطة لإنقاذ الاقتصاد مع البنك الدولي حيث وصف البنك الأزمة في لبنان، بأنها الأسوأ على المستوى العالمي منذ قرن ونصف قرن، وباتت معها احتياطيات المصرف المركزي بالعملات الأجنبية بالكاد تكفي الحد الأدنى من الاحتياطي الإلزامي.

ورغم أن لبنان يبدأ عام 2022 وهو ما زال غارقا في أزماته المستمرة، إلا أن بعض التغيرات المتوقعة في عام 2022 تشير إلى احتمالية حدوث انفراجة، أبرز هذه التغيرات هي الانتخابات النيابية المتوقع أن تشهد منافسات حادة، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة والأزمات التي تعيشها البلاد.

وتم تسجيل نحو ربع مليون ناخب لبناني في الخارج للتصويت في الانتخابات المقبلة بالبرلمان المكون من 128 مقعدا، ما يوازي نحو ثلاثة أمثال الرقم السابق المسجل في انتخابات 2018.

وكان "حزب الله" قد تقدم في انتخابات مايو 2018، والتي كانت أول انتخابات برلمانية تجري في لبنان منذ العام 2009، إذ قام المجلس النيابي منذ العام 2013 بالتجديد لنفسه، لتعذر التوصل إلى قانوني انتخابي جديد، واعتباره الأوضاع الأمنية غير صالحة لإجراء الانتخابات.

وتقسم مقاعد المجلس النيابي بالتساوي بين المسلمين والمسيحيين، وبالتناسب بين المذاهب.

وينتظر أن ينتخب المجلس الجديد رئيسا جديدا للبلاد. وانتخب الرئيس الحالي ميشال عون رئيسا للبنان عام 2016، بعد شغور المنصب لنحو 29 شهرا. وتنتهي ولاية عون بنهاية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
مناقشة