وقال هشام شرف، في حوار مع قناة العالم الإيرانية، إن "مجلس التعاون الخليجي يحاول أن يوهم العالم بأن اليمنيين لم يتفقوا، والسعودية تحاول أن تحمل حركة انصار الله كل المشاكل"، مطالبًا إياهم "بألا يضحكوا علی الشعب اليمني".
وأكد الوزير اليمني أن "السعودية لا زالت تنظر لليمن بمنظر على أنها حديقة خلفية لها ولكن اليمن سيكون الحديقة الرسمية، فيما سيكونون الحديقة الخلفية"، معتبرا أن "أية حلول سياسية لا بد وأن تتم في اليمن".
ورأى أن تشكيل المجلس الرئاسي "مفهوم خاطئ وفاشل لوجود أكثر من مصدر قرار في موقع واحد"، معتبرا أن "الأمريكيين سلموا الملف اليمني للسعودية على أنها وصية علينا، ولكن السعودية والإمارات تريدان أن تضعا اليمنيين في مواجهة بعضهم البعض".
وقال: "نحن لسنا في وضع يريد خرق الهدنة، لأننا نريد السلام، وأية حلول سياسية لا بد وأن تتم في اليمن"، مضيفا: "نريد من دول العدوان أن تجلس على طاولة الحوار بعد سحب السلاح ووقف تمويل العدوان".
وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، يوم السبت 2 أبريل/ نيسان، بدء سريان هدنة لمدة شهرين في اليمن تتضمن إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برا وبحرا وجوا داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ومنذ إعلان سريان الهدنة، اتهمت "أنصار الله" التحالف العربي، باحتجاز سفينة مشتقات نفطية محملة بكميات إسعافية من مادة الديزل كانت في طريقها إلى ميناء الحديدة، في حين لايزال حظر التحالف مستمرا على الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء الدولي، الذي تقتصر رحلاته على المنظمات الدولية والإنسانية ويتطلب القيام بها تنسيقا مع قيادة التحالف.
ويشهد اليمن منذ 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا مدعوما بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.