وقال مصدر عسكري رفيع المستوى لمراسل "سبوتنيك" إن زيارة زينينغا، تأتي على خلفية البيان الذي أصدرته اللجنة بخصوص ما آلت إليه الأوضاع بسبب الإجراءات التي تقوم بها حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية.
واعتبر المصدر أن حكومة عبد الحميد الدبيبة أصبحت تشكل خطراً على ماحققته اللجنة العسكرية المشتركة من مكاسب في اتفاق جنيف لوقف إطلاق النار وماترتب عنه من فتح الطرق وتسيير الرحلات والحفاظ على استمرار وقف إطلاق النار، والتجهيز لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب وتفكيك ودمج المجموعات المسلحة ومعالجة أوضاعها.
وفي التاسع من أبريل/نيسان الجاري، أصدر أعضاء لجنة 5+5 التابعين للجيش الليبي في المنطقة الشرقية، بيانا طالبوا فيه القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، بضرورة إيقاف تصدير النفط، وقفل الطريق الساحلي الرابط بين الشرق والغرب، وإيقاف جميع أوجه التعاون مع الحكومة المنتهية ولايتها وجميع مكوناتها، وإيقاف تسيير الرحلات الجوية بين الشرق والغرب الليبي.
وحمّلت اللجنة في بيانها الدبيبة مسؤولية تدهور الأوضاع والانقسام السياسي، وبخرق اتفاق وقف النار، وأشاروا إلى أنه لم يف بوعده بعدم الترشح للانتخابات، كما اتهموه بعرقلة الانتخابات بـ"ذرائع واهية".
وردا على البيان، دعا الدبيبة من طرابلس، اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، إلى الابتعاد عن العمل السياسي والحفاظ على حيادها والالتزام بحدود مهامها التي حددها لها اتفاق وقف إطلاق النار.
وتعاني ليبيا حالة من عدم الاستقرار، في ظل عدم توحيد المؤسسة العسكرية والمناصب السيادية في البلاد، وتوالي المراحل الانتقالية، واستمرار حالة من الفراغ السياسي عموماً، بسبب الخلافات بين الأطراف الداخلية.
ويرى المجتمع الدولي والبعثة الأممية أن الطريق الوحيد لحل الأزمة الليبية، هو إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.