ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن مصادر مطلعة، قولها إن الهيئة التنظيمية في مصر كانت بطيئة وفرضت مطالب جديدة على بنك أبو ظبي الأول، وإن البنك الذي يتخذ من الإمارات مقرا له لن يتمكن من إتمام الصفقة في غضون الإطار الزمني المقرر.
ونزل سهم المجموعة المالية هيرميس 20% إلى 15.46 جنيه مصري في تعاملات القاهرة بعد أن أغلق فوق سعر عرض بنك أبو ظبي الأول البالغ 19 جنيها للسهم يوم الأربعاء. نص العرض على استحواذ البنك على 51% من المجموعة.
وقدر العرض الإماراتي المقدم في فبراير/ شباط قيمة المجموعة الاستثمارية المصرية عند 1.2 مليار دولار فيما كان من الممكن أن يكون أكبر صفقة لبنك أبو ظبي الأول في مصر.
من جانبه، ألقى بنك أبو ظبي الأول باللوم على تقلبات الأسواق وسط الأزمة الدائرة في أوكرانيا كسبب رسمي للانسحاب. وهبطت أسهم البنك الإماراتي بما يصل إلى 2.3% اليوم الخميس.
وقال البنك في بيان: "بعد دراسة متأنية وفي سياق حالة عدم اليقين المستمرة في السوق العالمي والظروف الاقتصادية الكلية المتقلبة، قرر بنك أبو ظبي الأول سحب عرضه غير الملزم. تظل مصر سوقا مهما واستراتيجيا لبنك أبو ظبي الأول".
توسع بنك أبو ظبي الأول، الذي تسيطر عليه حكومة إمارة أبو ظبي، في مصر من خلال شراء الوحدة المحلية لبنك عودة. كانت "هيرميس" ستمنحه حضورا أكبر في أكثر دول العالم العربي سكانا إلى جانب موطئ قدم لها في العديد من الأسواق الناشئة بما في ذلك كينيا ونيجيريا وبنغلاديش.